شدد حسان دياب على حكومته في تصريحاته الأولى بعد تشكيلها مساء امس الثلاثاء ولاقت رفضا شعبيا كبيرا، وذلك في ظل الكارثة الاقتصادية في البلاد.
وقال رئيس الحكومة المحسوب على جماعة حزب الله، حسان دياب، أن البلاد تواجه مرحلة هي الأصعب والأخطر في تاريخها.
وأضاف بيان له اليوم الأربعاء، أن الحكومة أمام كارثة اقتصادية ومالية ويجب عليها العمل على تخفيف تلك الكارثة على الشعب واستعادة الثقة بالدولة.
وأكد دياب على مراهنته على دعم الجيش وقوات الأمن الداخلي ومنح الحكومة الحصانة.
وأشار إلى أن هدفه حاليا هو انتشال البلاد من أزمتها الاقتصادية هي الأسوء في التاريخ، لافتا إلى ان حكومته يجب أن تعمل على أن تكون فريق انقاذ.
يذكر أن الحكومة اللبنانية الجديدة قد عقدت أول اجتماع لها في وقت سابق اليوم في القصر الجمهوري بعبدا برئاسة الرئيس اللبناني ميشال عون بعدما تلقت رسالة دعم أممية وفق تقارير.
من جهته وجه الرئيس اللبناني الحكومة برئاسة دياب إلى تطبيق خطة الإصلاحات الاقتصادية والمالية التي سبق الاتفاق عليها، مشيرا إلى إمكانية تعديلها وفق الضرورة.
وأشار عون إلى أن مهمة الوزراء تعد دقيقة داعيا إياهم إلى اكتساب ثقة اللبنانيين والعمل على تحقيق ما يريدونه سواء بالنسبة للمطالب المعيشية أو الأوضاع الاقتصادية.
وكانت الرئاسة اللبنانية أصدرت أمس الثلاثاء في وقت متأخر مرسوما بتشكيل الحكومة الجديدة برئاسة حسان دياب وذلك بعد موافقة حزب الله وحلفائه عليها، من خلال صفقة أبرمت بينهم وفق ما نقلت تقارير.
وتتكون الحكومة من 20 وزيرا كوزارة مصغرة تتحمل المسؤوليات الاقتصادية القائمة، إلا أنهم ليس لديهم أي مناصب وزارية سابقة لكنهم محسوبون على التكتلات السياسية.
واعتبر دياب في مستهل تصريحاته حول التشكيلة الوزارية أن تلك الحكومة ستعمل على حل الأزمات والتعامل مع مطالب الاحتجاجات.
وأكد دياب للصحفيين بعد صدور مرسوم تشكيل الحكومة الجديدة، أنه يحيي انتفاضة اللبنانيين وثورتهم والتي دفعت نحو هذا المسار مشيرا إلى انتصار لبنان.
ولفت إلى أن الحكومة تتألف من وزراء يعبرون عن تطلعات المتظاهرين في ساحات الوطن خلال أكثر من ثلاثة أشهر من الغضب وسيتم العمل على تلبية مطالبهم.
وأشار إلى أن الحكومة هي حكومة تكنوقراط وغير حزبيين هذا على الرغم من أن التقارير تؤكد أن الأسماء التي اختيرت محسوبة على التكتلات السياسية وموالية لهم.
حسان دياب يواجه تركة من الرفض
يذكر ان محتجون لبنانيون غاضبون خرجوا في تظاهرات عنيفة مساء أمس الثلاثاء ضد الحكومة المعلنة أمام مجلس النواب وقاموا بخلع بابه وتواجدوا بالمئات في ساحات بيروت وعدة مدن أخرى معتبرين أن حكومة فساد رحلت وجاءت حكومة فساد أخرى على حد قولهم.
وأعلنت قيادات الاحتجاجات في مدينة طرابلس دعوتها إلى إسقاط تلك الحكومة وعدم التوقف عن الاحتجاج في مختلف الساحات اللبنانية، مؤكدا أن السلطات تلتف على مطالب المحتجين، وذلك بالتزامن مع إغلاق المئات للطرق الرئيسية في عدد كبير من المحافظات والمدن اللبنانية في مختلف المحافظات اللبنانية، مطالبين بإسقاط حكومة حسان دياب المحسوب على حزب الله اللبناني.
وكانت وكالة الإعلام الوطني اللبنانية الرسمية في تقرير لها صباح اليوم قد أكدت أن عناصر الدفاع المدني وعمال التنظيف بدؤوا صباح اليوم أعمال التنظيف في الطرقات وإزالة أثار أحداث أمس من إطارات مشتعلة وصناديق قمامة، بالإضافة لإزالة العوائق والنفايات الملقاة على الطريق، وذلك من وسط الطرق والمسارب في منطقة الكولا وجسر خلدة غربي العاصمة بيروت وسط انتشار كثيف للجيش، فيما عادت حركة المرور إلى طبيعتها وفق المصدر ذاته.
موضوعات تهمك:
عذراً التعليقات مغلقة