تحدث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان صباح اليوم الأحد، للصحفيين عن مفتاح السلام في ليبيا وذلك قبل توجهه إلى العاصمة الألمانية برلين للمشاركة في القمة المقامة من أجل بحث الملف الليبي من قبل قوى عالمية.
وقال الرئيس التركي أن المجتمع الدولي لم يبد أي رد فعل ضروري حيال الهجمات المتهورة التي شنها الانقلابي المتمرد خليفة حفتر، مشيرا إلى أنه مفيدا بالنسبة لمن وصفهم بتجار الدم، في إشارة لقوى عالمية.
وأضاف أردوغان أنه يجب عدم التضحية بالآمال التي انتعشت في ليبي لصالح طموحات تجار الدم والفوضى في المنطقة.
وأكد الرئيس التركي أن بلاده تعد بمثابة مفتاح السلام في ليبيا بينما ستواصل عملها من أجل التوصل إلى حل سياسي يعيد الاستقرار للبلاد، مشيرا إلى أن بلاده تمكنت من لعب دورا هاما وكبيرا في كبح جماح الإنقلابي خليفة حفتر.
وعن زيارة خليفة حفتر إلى اليونان في وقت سابق، قال الرئيس التركي أنه يعتبر أن مثل تلك الزيارة لا وزن لها، واصفا اليونان بفاقدة الصواب.
وأشار إلى أن اليونان انزعجت كثيرا بسبب عدم تلقيها دعوة من أجل حضور مؤتمر برلين بينما الاتفاق المبرم بين أنقرة وطرابلس حول ترسيم الحدود البحرية وتحديد مناطق الصلاحيات أفقد اليونان صوابها.
وانتقد الرئيس التركي مجلس الأمن الدولي بسبب تغاضيها لفترات طويلة عن انتهاكات الانقلابي خليفة حفتر وداعمية لقرارات المجلس لفترات طويلة.
وحول السؤال الذي وجهه له بشأن ما تحدثت عنه تقارير صحفية من تسريب لمسودة بيان مؤتمر برلين الختماي، قال أردوغان أنه لم يصل تركيا أي وثيقة من هذا القبيل، دون الخوض في مزيد من التفاصيل.
ومن المنتظر أن تعقد في العاصمة برلين اليوم قمة بين قوى إقليمية مكونة من الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، بالإضافة إلى تركيا والإمارات ومصر وممثلين عن الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية.
يأتي المؤتمر بعد أسبوع من فشل قمة موسكو التي توصل فيها الأطراف إلى مسودة اتفاق لكن حفتر قرر عدم التوقيع عليه ورحل عن موسكو يوم الثلاثاء سريعا.
موضوعات تهمك:
عذراً التعليقات مغلقة