أورَدت الصحف البنغلاديشية المحلية أخبارًا شبهَ مؤكدة تُفيد أن كثيرا من أسر الروهينغا اعتنقت النصرانية في مخيمات بنجلاديش.
وذكرت الصحف أن تلك العائلات قد تنصَّرت واعتنقت الديانة النصرانية، نتيجة قيام بعض المنظمات التنصيرية وعلى رأسها “براك” بنشاطاتها المكثَّفة داخل تلك المخيمات في غضون الأيام السابقة، مُستغلة وجود فقْرٍ وحاجة شديدة لدى تلك العائلات.
وما زالت تلك الحملات مستمرة لتنصير أكبر قدرٍ من اللاجئين الروهنجيين المسلمين.
وقد هيب العلماء البنغلاديشييون بأنه لو جلَس العالم الإسلامي هكذا مكتوفَ الأيدي، ولا يَلتفت إلى ما يمر به إخوانهم الروهنجيا من أزمة خَطِرة وكارثة إنسانية تُغيِّر مجرى تاريخهم، فلا بد للعالم الإسلامي تَدارُك الوضع قبل استفحال هذا الوباء.
ويؤكدون أن منظمات شيعية وتنصيرية تقوم بأدوار خَطِرة في أوساط المسلمين في العديد من المناطق، بهدف استغلال ظروفهم المعيشيَّة وأوضاعهم المأساوية، وإغرائهم بالمال وتوفير المسكن والتعليم والعلاج؛ ليَتشيَّعوا، أو يَعتنقوا النصرانية بعد تَخَلِّيهم عن مذهب السنة والدين الإسلامي.
وتشير مصادر محلية إلى أن المسلمين الروهينغا قد تعرضوا لاضطهاد كبير من قبل السلطات في ميانمار في عمليات إبادة جماعية وجرائم حرب بحسب تقارير أممية.
ومن المتوقع أن يكون المسلمون في القبيلة المسلمة قد تعرضوا لضغوطات كبيرة في مخيماتهم أو وعود بغذائهم ودوائهم أو بإعادتهم لمناطقهم إذا ما تنصروا وتخلوا عن ديانتهم، وهي طريقة متبعة من قبل منظمات تنصيرية انتشرت بكثافة في مناطق النكبات.
دراسة جديدة عن معيشة الروهينغا
وأشارت دراسة حديثة إلى أن المستوى المعيشي للروهينغا اللاجئين ارتفاع بعد مرور عامين من لجوئهم إلى بنغلاديش، حيث أشارت دراسة قامت بها مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN) إلى أن مالا يقل عن 97% من عائلات الروهنجيا في مخيمات بنجلاديش تستخدم الآن غاز البترول المسال (LPG) بدلا من الحطب الذي انخفض الطلب عليه.
وقال الممثل القطري لـ “IUCN “رقيب الأمين :” إن إمدادات غاز البترول المسال قد غيرت ديناميكيات سوق الحطب بالكامل.”
وكشفت الدراسة أن توافر الغاز الطبعي المسال وقلة الحطب دفع عائلات الروهنجيا إلى استخدامه في المنازل والمطاعم لأغراض الطهي.
وأضاف رقيب الأمين: “سيؤدي ذلك إلى تحقيق فوائد طويلة الأجل للمجتمع المحلي والبيئة، حيث تصبح مصادر الطاقة البديلة أكثر سهولة وبأسعار معقولة”.
وقال بابا كيسما سيلا، نائب ممثل المفوضية في بنغلادش: “مهمتنا الرئيسية هي حماية البيئة التي يعيش فيها اللاجئون. هناك حاجة إلى الراحة بين المجتمعات المضيفة والروهنغيا من أجل الحفاظ على مكان سلمي”.
وأضاف :” لجعل الحياة سلمية ومريحة، أطلقت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين برنامج توزيع غاز البترول المسال، وقد حدت هذه المبادرة بدورها من تدمير الأراض بشكل كبير وتمت إعادة تشجير أكثر من 300 هكتار من الأراضي في عام 2019 وحده “.
وقبل تدفق الروهنيغا، تم استخدام ما يقرب من 95000 طن من الحطب الذي تم جمعه إما من خلال السوق أو من مصادر محلية. ومع إطلاق برنامج توزيع غاز البترول المسال ، انخفض الطلب على الحطب إلى 37000 طن.
موضوعات تهمك:
عذراً التعليقات مغلقة