جنون إيراني انتاب الزعماء والمسؤولين الإيرانيين بعد اغتيال قاسم سليماني الجنرال العسكري الذي كان مهندس الحروب الثلاث التي تخوضها إيران في الدول العربية ضد الثورات أو دعما لانقلابات عسكرية.
وكان أول رد أصابه الجنون بالفعل هو تصريحات علي خامنئي المرشد الديني الإيراني، بعد اغتيال قائد ما يسمى بفيلق القدس في الحرس الثوري الإيرانية، مؤكدا بدءا الحداد لثلاثة أيام على اغتيال الجنرال، واصفا أنه سيقوم بانتقام صعب ضد من تلطخت أيديهم بدماء سليمان ودماء القتلى الآخرين.
من جهته أصدر الحرس الثوري تهديدات ضد واشنطن التي اغتالت الجنرال الإيراني الملقب بالثعلب، وكان التهديد على لسان المتحدث باسم الحرس رمضان شريف الذي وصف أن الرد على الأمريكيين في مقتل سليماني سيكون “مروعا” على حد تعبيره.
وبحسب التلفزيون الرسمي، فإن رمضان أكد أنه على الأمريكيين أن يطمئنوا بأن الرد سيكون مروعا على ما حدث، حيث ستعمل كل القوات والمليشيات الموالية لإيران على الثأر لسليماني في كافة أنحاء العالم الإسلامي. مشيرا إلى أن هناك تطور حدث في المواجهة بين الولايات المتحدة وبلاده، مشيرا إلى أن الحرس يعزم على الانتقام من الكيان الصهيوني وأمريكا بعد اغتيال قائدهم العسكري.
تفاصيل العملية
أعلن الحرس الثوري ومليشيات إيرانية في العراق، أن قائد فيلق القدس قاسم سليماني اغتيل في قصف أمريكي استهدف سيارته في مطار بغداد الدولي، فيما قالت مصادر عراقية أن الاستهداف تم بثلاثة صواريخ من النوع كاتيوشا استهدفته مما أدى إلى مقتله إلى جانب ثلاثة شخصيات من مليشيات الحشد الشعبي التابعة لإيران وذلك من طائرة حربية أمريكية.
وتأكد مقتل سليماني بعد تحليل حمض “Dna” الخاص به من قبل وزارة الدفاع الأمريكي، التي أكدت استهداف تابعين لإيراني في العراق بعد تصعيد بينهما دام أسابيع على وقف استهداف قواعد عسكرية أمريكية في العراق.
من هو قاسم سليماني
يبدو أن القدر يجب أن يحمل للإيرانيين ومضة، فقاسم سليماني الذي بدأ حياته العسكرية منضما للحرس الإيراني في الحرب ضد العراق يجب أن ينتهي داخل بغداد وداخل المطار الذي يسيطر عليه الإيرانيون أكثر من العراقيون ذاتهم وسط صراع غاشم بين قوى شريرة لن يكون فيها خاسر سوى الإيرانيين مثل السوريين واليمنيين تماما.
سليماني تولى قيادة فيلق القدس المسؤول عن العمليات العسكرية خارج الحدود وذلك منذ عام 1998، وله العديد من المناوئين له داخل الحرس الثوري ومخالفين لأسلوبه في التمدد العسكري الإيراني في المنطقة.
يعد سليماني هو رأس الغول أو الوحش الإيراني الذي التهم أجزاءا من دول اليمن وسوريا والعراق ولبنان، ولعله الصبي الأشطر الذي يعتمد عليه خميني في تحقيق أطماعه في المنطقة العربية، ويعد سليماني هو أول من نجد السفاح بشار الأسد في سوريا ضد الثورة السورية وأنقذه من السقوط بحرب لا هوادة فيها ضد المدنيين العزل، حيث استراتيجية الإيراني في القتل وسفك الدماء للقضاء على الشعب من أجل القضاء على أحلامه وما يسعى به لنفسه ولأمته.
يعد اغتيال سليماني تصعيدا أمريكيا غير مسبوق حيث تخطت به واشنطن سقف الاشتباك بينها وبين الإيرانيين في العراق ومن المنتظر أن يؤثر هذا التصعيد على مستقبل المنطقة وسط الصراع بين القوتين الشريرتين في المنطقة.
مرارة إيرانية
وأبدى المعلقون الإيرانيون الرسميون مرارة كبيرة بعد اغتيال قاسم سليماني كما بدا واضحا في تعليق متحدث الحرس الثوري، بينما قالها خامنئي المرشد الإيراني بشكل صريح مؤكدا في بيانها أن غياب قاسم سليماني يشعره بالمرارة، مشيرا إلى أن مقتله سيضاعف الدافع للمقاومة ضد الولايات المتحدة وإسرائيل.
كما أبدى عادل عبدالمهدي مرارة كبيرة بعد أن أعلن نعيه لسليماني، كما قال أنه يدين اغتيال سليماني “بأشد عبارات الإدانة والاستنكار”، معتبرا أن سليماني من الذين “صدقوا ما عاهدوا الله عليه” على حد زعمه، بينما بين نظام بشار الأسد في سوريا حزنا شديدا على اغتيال سليماني ونقلت وكالة أنباء النظام العديد من التصريحات التي تملأها المرارة عن مسؤولين في النظام. بينما لم يصدر تعليق حوثي من اليمن حتى الآن، كما لم يصدر تعليق من زعيم مليشيا حزب الله حسن نصر الله.
من جهته هدد رئيس الأمن القومي الإيراني باستهداف قواعد عسكرية أمريكية في مرمى الاستهداف في الوقت الراهن، وسط إعلان عن أن خامنئي يدرس الرد على اغتيال صبيه العسكري الأهم خلال العقد المنصرم.
موضوعات تهمك:
عذراً التعليقات مغلقة