متلازمة القولون العصبي (IBS) هي أحد الأمراض الشائعة في القناة الهضمية، مع أعراض تشمل التشنج والانتفاخ والإسهال أو الإمساك. النظام الغذائي وتغيير نمط الحياة يمكن أن يحسن الأعراض الخاصة بك كثيرا.
المحتويات
حقائق حول القولون العصبي
القولون العصبي هو مرض مزمن (مستمر) يصيب الجهاز الهضمي. القولون العصبي ليس هو نفسه مرض التهاب الأمعاء، والذي يشير بشكل رئيسي إلى حالتين خطيرتين على المدى الطويل، مرض كرون ومرض التقرح.
يمكن أن تكون أعراض القولون العصبي غير مريحه ولكن عادة ما يكون القولون العصبي غير ضار. تشمل الأعراض نوبات من ألم في البطن، وانتفاخ وعادات الأمعاء المتغيرة من الإسهال (سيلان البراز) إلى الإمساك (البراز الصلب).
يؤثر القولون العصبي على شخص من كل 7 أشخاص وهو أكثر شيوعًا لدى النساء منه بين الرجال، وفي الفئة العمرية أقل من 50 عامًا.
يؤدي تناول نظام غذائي صحى إلى تحسين الأعراض لدى 3 من كل 4 أشخاص. يمكن أن يساعد أيضًا الحفاظ على ممارسة الرياضة ومحاولة خفض حالات التوتر فى السيطرة على الأعراض. إذا لم تحسن التغييرات في النظام الغذائي ونمط الحياة أعراض القولون العصبي، فهناك أدوية تساعد على تخفيف تلك الأعراض.
قد يهمك أيضا:
- آثار ارتفاع الكوليسترول على أعضاء الجسم المختلفه
- جميع المعلومات عن ارتفاع نسبة الكوليسترول بالدم
- المضاعفات الشائعه لأرتفاع نسبة الكوليسرول بالدم
أسباب القولون العصبي
السبب الدقيق للقولون العصبي لا يزال غير مؤكد. ومع ذلك، هناك أدلة ناشئة على أن التغيرات في بكتيريا الأمعاء والتهاب الجهاز المناعي قد تلعب دوراً في الاصابة بالقولون العصبي.
على وجه الخصوص، يعتقد أن العوامل التي تسهم في القولون العصبي هي:
- الحساسية – قد يكون لديك أمعاء أكثر حساسية (تسمى أحيانًا “الحساسية الحشوية”)
- سرعة الهضم – قد تتحرك محتويات القناة الهضمية بسرعة أو بشكل غير عادي (تسمى أحيانًا “حركية الأمعاء”)
- البكتيريا – قد يكون لديك خلل في البكتيريا “الجيدة” أو “السيئة” في الأمعاء (تسمى أحيانًا “dysbiosis”)
- العدوى – قد يكون لديك عدوى، مثل التهاب المعدة والأمعاء، الذي قد تتسبب في القولون العصبي.
أعراض القولون العصبي
أكثر الأعراض شيوعًا في القولون العصبي هي آلام البطن أو الأحساس بعدم الراحة، وغالبًا ما يتم الإبلاغ عنها على أنها تشنجات بالبطن، إلى جانب التغيرات في عادات الأمعاء.
عادة، يرتبط الألم أو الانزعاج ب 2 على الأقل من الأعراض الثلاثة التالية:
- تحسن الأعراض بعد التبرز
- التبرز أكثر أو أقل من المعتاد
- وجود إسهال أو إمساك على النحو المحدد أدناه:
الإسهال – يعاني من البراز المائي ثلاث مرات أو أكثر في اليوم
الإمساك – وجود أقل من 3 عمليات تبرز في الأسبوع. يمكن أن يكون البراز صلبًا وجافًا وصغيرًا، مما يجعله صعبًا فى عملية الخروج من الجسم.
لتشخيص القولون العصبي ، يجب أن تحدث هذه الأعراض على الأقل 3 مرات في الشهر.
قد تشمل الأعراض الأخرى للقولون العصبى:
- الشعور بأن عملية التبرز لم تنته بعد
- عدم ارتياح فى منطقة البطن
- الشعور بالانتفاخ
- صعوبة التنفس قد تتحدث فى بعض الحالات النادرة
ما الذي يسبب أعراض القولون العصبي؟
يلاحظ معظم الأشخاص الذين يعانون من القولون العصبي أن الطعام يسبب الأعراض. على وجه الخصوص ، مجموعة من الكربوهيدرات قصيرة السلسلة تسمى FODMAPs
تلك النشويات إما يتم امتصاصها بشكل سيئ في الأمعاء الدقيقة أو أنها غير قابلة للهضم.
نظرًا لضعف امتصاصها، فإنها تصل إلى نهاية الجهاز الهضمي (الأمعاء الغليظة أو القولون)، حيث تعيش معظم بكتيريا الأمعاء. هنا، بكتيريا الأمعاء تخمرها، وتنتج الغاز. هذا يؤدي إلى الانتفاخ.
تلك النشويات تجذب الماء إلى القولون. هذا يمكن أن يسبب التشنج وأكثر من الانتفاخ.
اعتمادًا على الجهاز الهضمي، يمكن أن يؤدي الجمع بين إنتاج الغاز وسحب المياه إلى حركات الأمعاء غير المتسقة أو المفرطة، والإسهال أو الإمساك وألم في البطن.
من المحتمل أن تتفاقم هذه العملية بسبب التوتر أو الإجهاد وقلة النشاط البدني.
متى يجب علي طلب المشورة الطبية؟
إذا كانت لديك الأعراض المذكورة أعلاه، فاستشر طبيبك لإجراء فحص طبي. راجع طبيبك على الفور إذا كان لديك أي من الأعراض التالية:
- فقدان الوزن الغير مبرر
- نزيف بالشرج ليس بسبب البواسير
- الاستيقاظ من النوم مع الألم أو الحاجة إلى إفراغ الأمعاء (التبرز)
- تاريخ عائلي من سرطان الجهاز الهضمي، مرض التهاب الأمعاء أو مرض الاضطرابات الهضمية
- فقر الدم بسبب نقص الحديد.
كيف يتم تشخيص القولون العصبي؟
سيقوم الطبيب عادة بإجراء تشخيص بناءً على الأعراض. نظرًا لأن أعراض القولون العصبي مماثلة لأعراض العديد من الحالات الأخرى الأكثر خطورة، فقد يطلب منك واحدًا أو أكثر من الاختبارات التالية: فحص الأشعة السيني أو فحص البراز أو فحص القولون بالمنظار.
هناك أيضًا اختبار التنفس المتاح لمعرفة ما إذا كنت تعاني من عدم تحمل الفركتوز أو اللاكتوز. يمكن أن يكتشف اختبار التنفس أيضًا ما إذا كنت تعاني من فرط نمو بكتيري صغير في الأمعاء.
علاج القولون العصبي
لا يوجد علاج للقولون العصبي، ولكن هناك علاجات يمكن أن تحدث فرقًا كبيرًا فى السيطرة على أعراض القولون العصبي. تحدث إلى طبيبك عما قد يكون أفضل لك. خيارات العلاج تشمل:
- اتباع نظام غذائي منخفض النشويات
- الحد من التوتر
- ممارسة الرياضة
- تناول بعض الأدوية
- العلاج السلوكي المعرفي.
1- نظام غذائي منخفض النشويات
تشير الأبحاث إلى أن 3 من كل 4 أشخاص يعانون من مرض التهاب القولون العصبي تقل الأعراض لديهم، عادة في غضون 1-4 أسابيع، من اتباع نظام غذائي منخفض النشويات، وأن هذه الآثار الإيجابية يمكن أن تستمر على المدى الطويل.
من الأفضل أن ترى اختصاصي تغذية ذا خبرة في هذا النظام الغذائي لمساعدتك في إجراء التغييرات اللازمة.
2- الضغط العصبى
وجد الباحثون أيضًا أن محاولة تخفيف الضغط العصبي يمكن أن يساعد في تخفيف الأعراض.
3- ممارسة الرياضة
هناك أيضًا دليل على أن ممارسة الرياضة بشكل منتظم يمكن أن يساعد في تقليل أعراض القولون العصبي لديك.
4- أدوية القولون العصبي
ينصح في بعض الأحيان الأدوية للمساعدة في علاج أعراض القولون العصبى. بعض الأمثلة تشمل:
- المسهلات للتخفيف من الإمساك
- الأدوية المضادة للإسهال لتخفيف الإسهال المزمن
- الأدوية المضادة للتشنج للمساعدة في تخفيف آلام البطن والتشنجات
- الأدوية المضادة للاكتئاب للمساعدة في السيطرة على الألم.
5- العلاج السلوكي المعرفي
بسبب العلاقة بين الدماغ والأمعاء (محور القناة الهضمية)، فقد وجد أن العلاج الحديث مثل العلاج المعرفي السلوكي ، مفيد في السيطرة على أعراض القولون العصبى.
عذراً التعليقات مغلقة