السبع بنات قصتهم وكل شىء عنهم
السبع بنات قرأنا عنهم كثيرا ، ويوجد لهما اضرحة متعددة.
لكن سنتحدث عن السبع بنات المدفونين بالبهنسا بمحافظة المنيا.
وقصتهم التى حكيت عنهم انهن كن يعملن كجوارى بقصر ” البطليموس الرومانى ” حاكم البهنسا والصعيد والجنوب كله حتى السودان.
وعندما وصل الفتح الاسلامى الى البهنسا فى عهد امير المؤمنين عمر بن الخطاب وفاتح مصر الامير عمرو بن العاص.
وعندما فتح عمرو بن العاص بلاد الشمال بمصر، الاسكندرية وبلبيس وبقية البلاد، تمركز بالجيوش الاسلامية فى “دهشور” جنوب غرب محافظة الجيزة.
وارسل عمرو بن العاص لامير المؤمنين سيدنا عمر بن الخطاب يسئذنه بفتح الصعيد.
فقال له فى رده على رسالته اذا اردت فتح الصعيد فعليك اولا بفتح البهنسا وحاكمها البطليموس.
فاذا انتصرت على البطليموس فقد فتحت الصعيد لاننى اسمع عنه انه حاكم عنيد عتيد عربيد لايلين بسهوله وقد قرأت عنه وعن مكره واخاديعه فى الحروب.
وجهز سيدنا عمرو الجنود وبدأ الجيش الاسلامى يتحرك ناحية الجنوب .
وعندما وصلوا الى البهنسا وبدأت الحرب الحقيقية والقوية للاطاحة بالبطليموس .
انضم الى الجيش الاسلامى “البنات السبع” وارتدين ملابس الرجال وتخفين فى الزى الاسلامى وحملن السيوف .
وكانوا يدينون بالدين المسيحى ولكنهم عانوا كثيرا من بطش وظلم واستبداد البطليموس لهن .
وعندما بدأ الجيش الاسلامى يتقدم ويأخذ خطوة ايجابية للانتصار على البطليموس .
استمع الجميع الى انطلاق الزغاريد التى راحت تنطلق من وسط الجيش الاسلامى فعرف البطليموس ان الزغاريد قد اطلقتها البنات.
فراح يترصدهن وقام بذبحهن وسالت دمائهن الشريفة على رمال شوارع البهنسا وتلون “الزلط” باللون الاحمر لون الدم.
وحملهن الجنود على الاعناق وقاموا بدفنهن فى رمال البهنسا الطاهرة التى شهدت اكبر المعارك واعنفها على مر التاريخ الاسلامى المجيد.
ومازالت اضرحة السبع بنات موجودة على بعد كيلو متر من اضرحة شهداء الاسلام.
ومنهم محمد بن ابو بكر، وعقيل بن ابى طالب وخويلة بنت الازور واكثر من 500 من صحابة رسول الله من شهدوا بدر مع المصطفى ويسمون بالبدريين.
ومقابر السبع بنات على مشارف مجرى الحصى هذه البقعة المباركة التى سال فيها دماء 300 شهيد من صحابة الرسول الاعظم سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم.
المصدر: البعكوكة 25
قد يهمك أيضا
عذراً التعليقات مغلقة