المحتويات
السيسي يحقق رقما قياسيا في نيويورك والتظاهرات مستمرة
حقق الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي رقما قياسيا في مدينة نيويورك الأمريكية في ظل مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة للعام الجاري 2019، وذلك بالتزامن مع تظاهرات مستمرة لليلة الثانية على التوالي ضد حكمه في مصر.
وخرجت تظاهرات ليلية للمرة الثانية على التوالي في محافظة السويس شرقي البلاد، في شارع الأربعين الشهير باحتضان الاحتجاجات الشعبية ضد أنظمة الحكم أو الاحتلال، فيما شارك في التظاهرات مئات المتظاهرين يطالبون برحيل النظام المصري، فيما واجهتهم قوات مكافحة الشغب ومدرعات فض التظاهرات في وسط المدينة التي يصفها المصريون بالباسلة.
وتداول نشطاء ورواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع لعدد من الاشتباكات بين قوات الأمن التي قمعت المتظاهرين، بإطلاق الغاز المسيل للدموع وأعيرة الرصاص الخرطوش دون وقوع ضحايا، فيما أصيب عدد من المتظاهرين، بينما قال شهود عيان أن التظاهرات يتم فضها ليلجأ المتظاهرون للشوارع الجانبية ثم يتجمعوا في مكان آخر وسط ملاحقة من الشرطة وعمليات كر وفر.
ودخلت مدرعات فض الشغب إلى العديد من الشوارع الجانبية والأزقة ونشر سكان المقاطع مؤكدين أن الاشتباكات تواصلت لساعات الليلة الماضية، في وسط أنباء حول إطلاق أعيرة من الرصاص المطاطي المحرم دوليا في الهواء.
تحذيرات الهيئة العامة للاستعلامات
من جانبها أصدرت الهيئة العامة للاستعلامات في مصر تحذيرا لمراسلي وسائل الإعلام خاصة الأجنبية، من التجاوز في تغطية الأخبار، لكنها لم تورد ذكرا عن الأحداث الدائرة في البلاد، كما لم يصدر أي تعليق من السلطات المصرية على تلك الاحتجاجات.
فيما طوقت قوات الأمن المصرية ميدان التحرير وميادين وسط القاهرة، لصد أي دعوات مناهضة للرئيس عبدالفتاح السيسي في وسط تشديدات أمنية وعمليات تفتيش ذاتي وسط أنباء باعتقال نحو 250 شخص منذ ليل الجمعة حتى الآن على خلفية الاحتجاجات التي وصفتها وكالات أنباء وصحف عالمية بالنادرة والمحدودة.
وكان المئات من المتظاهرين في محافظات مصرية مختلفة أبرزها القاهرة والإسكندرية والسويس خرجت في تظاهرات مساء الجمعة وحتى الساعات الأولى من فجر السبت، ينادون برحيل الرئيس، فيما تم احتواء التظاهرات وإجراء الاحتياطات الأمنية اللازمة والمشددة في المحافظات مما ضيق حدود التظاهرات في الليلة التالية، لكن متظاهرون خرجوا بشكل نادر في المنصورة بمحافظة الدقهلية قبل أن يتم فض التظاهرة بعد وقت قصير.
السيسي يحقق رقما قياسيا
وفي تقرير لها قالت هيئة الاستعلامات المصرية أن زيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى نيويورك، تعد مهمة بشكل كبير للبلاد والقارة الإفريقية، مشيرة إلى أن الرئيس يحضر “الشق رفيع المستوى من اجتماعات الدورة 74 من الجمعية العامة للأمم المتحدة”.
وأشارت الهيئة إلى أن الرئيس المصري حقق رقما قياسيا في مشاركاتها في اجتماعات الجميعة العامة للأمم المتحدة بـ6 مشاركات على التوالي منذ عام 2014، ليكون أكثر رئيس مصري يشارك في الاجتماعات منذ إنشاء الأمم المتحدة عام 1945.
وأكد التقارير حرص الرئيس المصري على المشاركة بانتظام حيث لتلك الاجتماعات أهمية كبيرة في تشكيل المسارات الدولية، ويناقش فيها قادة العالم قضايا المجتمع الدولي، مما يحقق المصالح الوطنية للشعوب، مشيرة إلى أن كبار القادة العالميين “أصبحوا يتسابقون في السنوات الأخيرة لعرض مواقفهم الدولية” فيما يسعى الرئيس المصري لتحقيق مصالح البلاد من خلال تلك الاجتماعات.
ويرى مراقبون أن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي يراهن على ما حققه في الدبلوماسية المصرية على قوة تمسكه في البلاد، حيث ربطوا بين عدد مشاركته القياسية في الجمعية العامة للأمم المتحدة ومدى توفيق المصالح الذي أجراه بين نظامه والعديد من دول العالم حول قضايا تهمهم بشكل مباشر وبين ثقته في السفر إلى نيويورك برغم الدعوات بالتظاهر ضده.
محمد علي
وخرج المقاول المصري محمد علي صاحب دعوات النزول إلى الشوارع في مقطع جديد في وقت متأخر مساء أمس يدعو فيه المصريين للمشاركة في “مليونية” يوم الجمعة المقبل لاستكمال ما بدأوه مساء الجمعة الماضية، ومتوعدا الرئيس المصري بتزايد الأعداد.
واقترح علي شكلا جديد للحكم في البلاد، بمشاركة لا مركزية وبتوزيع جغرافي للمناصب، كما أكد تأييده للنظام البرلماني، مشيرا إلى أن الأفضلية ترجع لاعتبار دور الرئيس ثانويا مقتصرا على كونه رمزا للمشاركة في المحافل الدولية وأن تتولى الحكومة إدارة البلاد، كما أشار إلى وجوب رجوع المشرعين المشاركين حسب التوزيع الجغرافي بالإضافة إلى أعضاء الحكومة، إلى الشعب بشكل مباشر في كل تشريع جديد، مقترحا عدم الاهتمام بصياغة دستور للبلاد.
موضوعات تهمك:
عذراً التعليقات مغلقة