استراتيجية التصنت والاختراق
تكشف حقيقة الوحدة المخابراتية الصهيونية 8200 (5)
تتمثل مهام هذه الوحدة الصهيونية: التنصت والرصد: يعتبر التنصت على أجهزة الاتصال السلكية واللاسلكية من المهام الأساسية للوحدة “8200”، فالهواتف الأرضية والنقالة، وأجهزة اللاسلكي يتم التنصت عليها بشكل دائم والذي يساعد الوحدة على أداء مهمتها بشكل تام، هو حقيقة أن السلطات هي التي أقامت شبكة الاتصالات في الضفة الغربية وقطاع غزة، وهي بالتالي لا تحتاج إلى عمليات التقاط للمكالمات ، بل أن المقاسم الرئيسية لشبكة الاتصالات الفلسطينية مرتبطة بشكل تلقائي بشبكة الاتصالات الصهيونية ” بيزيك “، إلى جانب ذلك فإن شبكة الهاتف النقال الفلسطيني الوحيدة العاملة في الأراضي الفلسطينية والمعروفة بـ “جوال”، تعتمد على إسرائيل في الكثير من خدماتها، فضلا عن توقيعها على اتفاق مع شبكة ” أورانج ” الإسرائيلية للاتصالات، الأمر الذي يجعل الوحدة “8200”، لا تحتاج إلى كثير من الجهود من أجل رصد المكالمات الهاتفية . وما أخطر ذلك على المقاومة وكافة الأجهزة الفلسطينية حيث ترتبط بشبكة الاتصالات الصهيونية “بيزيك” التابعة لسيطرة الوحدة 8200.
والوحدة ” 8200 ” أهم وأكبر قاعدة تجسس إلكترونية صهيونية بالنقب للتنصت على البث الإذاعي والمكالمات الهاتفية والفاكس والبريد الإلكتروني في قارات آسيا وإفريقيا وأوروبا ، وكشف الصحفي النيوزلندي ” نيك هاغر ” المتخصص في مجال العلوم والتنكنولوجيا والتنصت الإلكتروني في تحقيق نشره يوم الأحد 5 أيلول 2010 في صحيفة ” ليموند دبلوماتيكا ” عن موقع القاعدة التي وصفها بإحدى أكبر قواعد التنصت الإلكتروني في العالم مؤكدا وجودها بالقرب من كيبوتس ” أرويم ” وتعتبر جزءا مهما من تجهيزات وحدات التنصت المركزية التابعة للاستخبارات الإسرائيلية وأن القاعدة تضم 30 برجا هوائيا وصحونا لاقطة من أنواع وأحجام مختلفة مهمتها التنصت على المكالمات الهاتفية واختراق العناوين الإلكترونية التابعة لحكومات أجنبية ومنظمات دولية وشركات أجنبية ومنظمات سياسية إضافة إلى الأشخاص والأفراد وأهم أهداف القاعدة التجسسية وفقا للتحقيق التنصت على الاتصالات اللاسلكية ومراقبة حركة السفن في البحر المتوسط إضافة إلى اعتبارها مركزا هاما لشبكات التجسس عبر الكوابل البحرية التي تربط الكيان الصهيوني ( إسرائيل ) بدول أوروبا عبر مياه المتوسط إضافة لامتلاك القاعدة محطات تنصت سرية تزيد من فاعليتها ، ويتم نقل المعلومات التي تحصل عليها القاعدة المذكورة إلى قيادة خاصة تابعه للوحدة 8200 توجد في مستوطنة هرتسيليا على البحر الأبيض المتوسط ، لاستكمال العمل عليها وتمييزها وبعد ذلك يجري تمرير المعلومات إلى قيادة الموساد الصهيوني ووحدات الجيش المعنية بذلك.
وتقوم الوحدة 8200 بإدارة ومتابعة نتائج البحث لكافة الأقمار الصناعية الصهيونية التى تقوم بتصوير كافة فاعليات الدول العربية ومن خلال إدارة مجموعة ” أقمار عاموس ” وبالتركيز على كافة عملية جمع المعلومات كضرورة حيوية للأمن الصهيونى ومتابعة وتوجيه شركات أمن المعلومات الصهيوني والتى يبلغ عددها 27 شركة بالإضافة إلى عمل كافة شركات الأمن الصهيونية تحت توجيهاتها وانطلاقا من أهمية هذه الشركات يؤكد دانيال كوهين الخبير بمعهد دراسات الأمن القومي الصهيونى بتل أبيب لوكالة الأنباء الفرنسية بأن ” إسرائيل من الدول التي تحتل الطليعة في العالم في كل ما يتعلق بمجال الإنترنت وأن هناك أكثر من 300 شركة إسرائيلية من جميع الأحجام في قطاع الإنترنت وأن هناك أقل من 10% من شركات الأمن الإلكتروني إختارت التخصص في الأعمال الهجومية أي التقنيات التي تسمح باختراق الأنظمة المعلوماتية “. ومن منطلق سيطرة الوحدة 8200 تنكشف خطورة هذه الوحدة المخابراتية الصهيونية على العالم العربى ومع ازدياد تطبيع الأنظمة العربية مع الكيان الصهيوني.
المقال هذا هو المقال الخامس من سلسلة المقالات تخص كشف الوحدة الصهيونية الاستخباراتية 8200 ولقراءة المقالات السابقة من هنا.
موضوعات تهمك:
أين تذهب العلاقة الحيوية بين الكيان الصهيوني واليهود الأمريكيين؟
عذراً التعليقات مغلقة