نظمت الجمعية المصرية لأنيميا البحر المتوسط (الثلاسيميا) العرض السينمائى الأول من نوعه «ثلاسينما» بساقية الصاوى، أمس، احتفالا باليوم العالمى لأنيميا البحر المتوسط، وذلك
بالتعاون مع إحدى الشركات العاملة فى قطاع الدواء.
وعرضت الجمعية فيلما وثائقيا عن حياة المرضى، والقصص البطولية لاثنين من المصابين بالثلاسيميا، هبة إبراهيم ومنال شكرى.
تقول هبة إبراهيم، البالغة من العمر 26 عاما، إنها تم تشخيصها بالمرض بعدما بلغت عامها الأول، مشيرة إلى أن التعايش مع المرض وتلقى العلاج لم يكن أمرا سهلا، لكنها تعلمت الكثير من المرضى الآخرين مع تقدمها فى العمر.
وأشارت إلى ضرورة إجراء فحوصات ما قبل الزواج، كما يجب تأسيس مراكز استشارات وراثية لتثقيف من يرغبون فى الزواج حول هذا المرض، وخطورة الزواج من حامليه، وحالات زواج الأقارب التى تضاعف خطورة الإصابة.
وقالت منال شكرى إنها «تطوعت فى الهلال الأحمر المصرى لتثقيف المرضى وأسرهم حول مرض الثلاسيميا، ومن خلال العلاج، يمكن لهؤلاء المصابين أن يعيشوا حياة أفضل».
وقالت أستاذ أمراض الدم والأطفال بمستشفى أبوالريش الجامعى ورئيس الجمعية المصرية لانيميا البحر المتوسط د. أمال البشلاوى، إن عدد المرضى فى مصر يقدر بنحو 30 ألف حالة.
وأشارت إلى أن الأفلام الوثائقية تعد جزءا من برنامج آراء المرضى وقصصهم بعلاج الثلاسيميا المعتمد على نقل الدم، وهو برنامج عالمى قائم على آراء المرضى، بجانب تسليط الضوء على تحديات الحياة اليومية على الصعيدين الإنسانى والطبى.
وأوضحت أن الثلاسيميا أصبح من الممكن السيطرة عليها بشكل أفضل من أى وقت مضى بفضل التقدم المذهل للعلوم الطبية وظهور العلاجات الحديثة التى تؤخذ عن طريق الفم وتساعد على خفض مستوى الحديد، والتى أدت إلى تحويل هذا المرض من خطير وقاتل إلى مرض مزمن مع تحسن كبير فى جودة الحياة وفرص البقاء على قيد الحياة.
وأضافت أن حالات الثلاسيميا تتطلب عمليات نقل دم منتظمة ونتيجة لذلك يتعرض المريض لخطورة ارتفاع مستويات الحديد فى الدم، وإذا تجاهل المريض علاجه، فزيادة الحديد تؤثر سلبا فى أعضاء الجسم الرئيسية مثل القلب والبنكرياس، الأمر الذى ينتج عنه مضاعفات خطيرة تهدد حياة المرضى.