ضربة أمنية لكيان سياسي ناشئ في مصر
علقت وزارة الداخلية المصرية، اليوم الثلاثاء، على خبر اعتقال قوات الأمن لعدد من النشطاء والسياسيين في مصر في حملة أمنية جديدة.
وألقت السلطات المصرية القبض على 19 شخصا، من بينهم النائب السابق زياد العليمي، والصحفي حسام مؤنس،
وقالت وزارة الداخلية في بيان لها، أن المعتقلين يشاركون في إدارة 19 شركة بالتعاون مع قيادات إخوانية لضرب اقتصاد البلاد.
وأضاف البيان أنه تم ضبط عدد من المستندات والأوراق والمبالغ المالية وأجهزة إلكترونية، فيما تبين أن حجم الاستثمارات لتلك الشركات كان 250 مليون جنيه.
وأشارت إلى أن العناصر المعتقلة عملت مع قيادات جماعة الإخوان المسلمين على خطة تسمى “خطة الأمل”، وذلك من أجل استهداف الدولة ومؤسساتها مع احتفالات 30 يونيو المقبلة.
من جانبه قال الناشط الحقوقي بهي الدين حسن أن خطة الأمل تلك، هي كيان سياسي كان يتم الإعداد للإعلان عنه من قبل النيابي السابق زياد العليمي، والذي كان سيخوض الانتخابات البرلمانية العام المقبل، مشيرا إلى أن الأمن الوطني استدعا عناصر التحالف قبل أسبوع وحذرهم من الاستمرار في إنشاء ذلك الكيان السياسي، كما هددهم في حال التواصل مع الدكتور محمد البرادعي المعارض البارز في الخارج.
وأضاف بهي الدين حسن، أن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أجهض ما يسمى بتحالف الأمل، والذي يضم الحركة المدنية الديمقراطية، وتحالف 25 – 30 البرلماني، وحزب المحافظين، وكان سيتم الإعلان عنه خلال أيام، لافتا إلى أن زياد العليمي وحسام مؤنس أبرز القوى الشبابية وراء التحالف الجديد.
واستنكر نشطاء ما سموه “الحملة الأمنية” على المعارضين، لافتين إلى أن انتماءات الأشخاص المعتقلين تترواح بين اليسار والوسط بعيدين تماما عن جماعة الإخوان المسلمين.
كما أبدى البعض حالة من التعجب من إمكانية تعاون المعتقلون الثمانية مع جماعة الإخوان المسلمين، بينما اعتبر البعض أن تلك التهم “معلبة” حسب وصفهم، مشيرين إلى أنها اتهامات جاهزة يتم إلصاقها بكل المعارضين السياسيين.
لكن بيان الداخلية قال أن الخطة تسعى إلى إحداث زخم ثوري بين المواطنين وتكثيف دعوات إعلامية تحريضية عبر وسائل التواصل الاجتماعي والفضائيات.
واتهمت الوزارة قيادات إخوانية هي محمود حسين الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين، وعلي بطيخ القيادي في الجماعة والإعلاميين معتز مطر ومحمد ناصر، والسياسي السابق أيمن نور، بالعمل على دعم وتمويل المخطط، مشيرة إلى أنهم خططوا أيضا لإثارة الفوضى والعمل على التهييج الشعبي ضد السلطات.
ولفت البيان إلى أن القوات الأمنية بتحريك من قطاع الأمن الوطني التابع لوزارة الداخلية، وبالتعاون مع نيابة أمن الدولة العليا تمكنوا من توجيه ضربة استباقية لتلك الكيانات والأشخاص وتم اعتقالهم خلال ساعات الليلة الماضية.
والأشخاص الثمانية هم زياد العليمي وحسام مؤنس والصحفي هشام فؤاد، بالإضافة إلى حسن بربري وعمر محمد الشنيطي، وأسامة العقباوي، ومصطفى عبدالمعز، ومحمد سعد.
موضوعات تهمك:
عذراً التعليقات مغلقة