المحتويات
حملة لهدم المنازل واعتقالات بالنقب في جريمة جديدة لجيش الأحتلال الإسرائيلي
استمرارا لجرائم جيش الأحتلال الإسرائيلي، قامت قوات الأحتلال، صباح اليوم الابعاء، بهدم عدة منازل علي رؤوس سكانها، غير عابئين بحرمة المنازل او رحمة بالنساء والأطفال والشيوخ من سكان تلك المنازل،كما قامت جرافات جيش الأحتلال بهدم عشرات المنازل المعروشة بحجة بنائها دون ترخيص.
كما قامت شرطة الأحتلال التي اقتحمت حي العتايقة في رهط، واعتقلت عضو التجمع الوطني الديمقراطي وعضو بلدية رهط، الحاج سليمان العتايقة، وابنيه محمد وغسان العتايقة، وآخرين، قبيل تنفيذ جرائم هدم المنازل.
كانت شرطة الأحتلال قد قامت بأقتحام حي العتايقة عدة مرات، في الفترة الأخيرة، بهدف الضغط وتهديد الأهالي ودفعهم لإخلاء منازلهم وأرضهم، كما قامت بتنفيذحملة اعتقالات وتحقيقات مع عدة أشخاص من عائلة العتايقة خلال الأشهر الماضية.
التضيق وفرض الحصار
وتواصل السلطات الإسرائيلية ممارساتها الأستيطانية، وذلك بالتضييق على البلدات العربية حيث تعرقل توسعها وتضع العقبات أمام المصادقة على الخرائط الهيكلية، وتعيق استصدار المواطنين العرب تراخيص لبناء المنازل وغيرها، غير آبهة بمعاناتهم وأوضاعهم الصعبة.
وتنفذ السلطات مخططها هدم القرى العربية مسلوبة الاعتراف في النقب، وتشريد سكانها سعيا منها لمصادرة أراضيهم التي تقدر مساحتها بمئات آلاف الدونمات، وذلك ضمن مخطط تهويد النقب وبناء بلدات استيطانية جديدة بالنقب.
الهدم مستمر
حيث ترصد الإحصائيات، إنه منذ مطلع العام 2016 وحتى أواخر العام 2017 فقط هدمت السلطات 2.200 مبنى، حسب احصائيات وزارة الأمن الداخلي الإسرائيلية، إلى جانب أعداد كبيرة من المنازل العربية في العام الماضي 2018 واستمرا حتي اليوم.
صحفية اسرائيلية تهاجم الجيش الاسرائيلى وتصفه بالمحتل على الهواء
ونتيجة لتلك الحملات تشتد معاناة الفلسطينين، وبخاصة بمنطقة النقب، يوما بعد يوم، بفعل سياسة السلطات الإسرائيلية وهدمها المنازل، وهي تهدف إلى تضييق الخناق على المواطنين والاستيلاء على الأراضي دون أي مراعاة لظروفهم والأزمة السكنية الخانقة ونقص قسائم الأرض المعدة للبناء في البلدات العربية.
وبالإضافة إلى التصاعد في جرائم الهدم التي تنفذها السلطات، فقد بينت المعطيات الأخيرة زيادة ملحوظة وخطيرة في ظاهرة الهدم الذاتي من قبل المواطنين، حيث تهدد السلطات بفرض غرامات وتكاليف باهظة، مقابل تنفيذها الهدم، على السكان العرب لدفعهم إلى هدم منازلهم بأيديهم، تفاديا لأعباء مادية باهظة.
احصائيا 240 ألف فلسطيني بالنقب
جدير بالذكر ان صحراء النقب يعيش فيها ما يقرب من 240 ألف عربي فلسطيني، نصفهم في قرى وتجمعات سكنية بعضها مقام منذ مئات السنين، ولا تعترف مؤسسة الاحتلال الإسرائيلية بملكيتهم لتلك الأراضي بالقرى والتجمعات، وترفض تزويدها بالخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء، وتحاول بكل الطرق والأساليب دفع العرب الفلسطينيين إلى اليأس والإحباط من أجل اقتلاعهم من اراضيهم، تهجيرهم وكذلك في قرى العراقيب والزرنوق (أبو قويدر) وأم الحيران وغيرها من القري الفلسطينية.
عذراً التعليقات مغلقة