لقطات من حياة إحسان عز الدين “طبيب الفقراء” السوريين
ألقاب عديدة أُطلقت على الطبيب السوري “إحسان عز الدين” الذي يقدم خدمات جليلة للفقراء في بلده منها “طبيب الإنسانية” و”أبو الفقراء”.
فقد حظي عز الدين بشهرة وتقدير لعمله لأنه لا يحمل مرضاه سوى مبلغ رمزي قدره نحو عشر سنتات كرسوم للكشف.
وعز الدين الذي يبلغ من العمر”74 عاما” من مواليد محافظة السويداء في جنوب سوريا ودرس الطب في جامعة دمشق وبعد تخرجه في عام 1968 افتتح عيادة في منطقة فقيرة لخدمة المرضى ومعالجتهم مقابل كشف يطيقونه ولا يمثل عبئا عليهم.
نظام بشار الأسد مافيا طائفية تحكم سوريا تعرف على نقاط قوتها
وفي لقاء مع “رويترز” قال الطبيب إحسان عز الدين “أنا موجود ضمن شريحة فقيرة. من شان أولا يعني نخلق نوع من التوازن، لا أنا أحتاج ولا هم يُجهدوا في سبيل خدمة طبية معينة. نقيت ها المبلغ هذا. أولا أنا مكتفي والمريض ما بيشكل عليه عبء”.
وأوضاف عز الدين أنه يستقبل نحو 150 مريضا في اليوم وأن مقابل الكشف البسيط الذي يتلقاه يكفيه لحياة معقولة.
اقرأ/ي أيضا: نجحت القرود الطائفية في السيطرة على سوريا ولكن ماذا عن التيوس؟
حيث ذاع صيت الطبيب عز الدين على أنه “أبو الفقراء” الذي تمكن من شفاء حالات مستعصية عجز عنها الكثير من الأطباء مقابل مبالغ رمزية هدفها الأول رفع الحرج عن المريض الفقير، وتجاوز باب “الإحسان”، فمجموع ما تقاضاه خلال علاجه لأكثر من 100 ألف مريض على مدى سنوات عمله الطويلة، بما لا يتجاوز أجر عمل جراحي متوسط في الكثير من بلدان العالم والدول المجاورة لسوريا.
اقرأ/ي أيضا: عدنان الأسد جاسوسا لإسرائيل.. كيف أخفى “قصر حافظ” الفضيحة؟
كان قد تم تكريمه عام 2017 من قبل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لنيله لقب الوصيف لجائزة “نانسن”، التي تعطى للأشخاص والمجموعات والمنظمات المتفانية في عملها الموجه لحماية اللاجئين والنازحين وعديمي الجنسية، لم تجد تلك الخطوة متابعة إعلامية يمكن الحديث عنها. ولم يكن الطبيب إحسان عز الدين ليتوقف عند هذا الأمر بعد أن نذر حياته لخدمة المرضى قبل أن تبدأ الحرب في سوريا بزمن طويل.
اقرأ/ي أيضا: سبب خيانة أسماء الأسد الاخرس لزوجها “رئيس المافيا الحاكمة في سوريا”
عذراً التعليقات مغلقة