تتشاطر الأسر السعيدة الخواص ذاتها و للحفاظ على سعادة أفراد عائلتك بمختلف أعمارهم، ترصد “الساعة 25“، في التقرير التالي أهم 6 نقاط التي ستحوّل مملكتكم الصغيرة إلى جنة حقيقية..
وقت العناق
اعتبر الخبراء أن تخصيص وقت لعناق الأبناء واحتضانهم مهم للغاية بالنسبة للأسر، كما أن القراءة وتبادل الأحاديث واللعب تعتبر جميعها لمسات إيجابية تسهم في تعزيز شعور الطفل بأنه محبوب وينعم بالدفء والأمان الأسري.
و يؤكد الخبراء أن العناق قد يكون أفضل من الدواء عندما يشعر المرء بتوعك أو يمر بحالة توتر نفسي ؛ فالجلد يحتوي على عدد كبير من الألياف العصبية التي تنشط عند العناق أو اللمس بشكل خفيف حيث تقوم بنقل معلومات عن ذلك إلى الدماغ ما يخلق شعورًا بالبهجة .
و أشارت الدراسة أيضًا إلى أنه حتى التربيت على الكتف في أوقات الازمات يعطي شعوراً بالطمأنينة ويخفف من وطأتها.
و أوضحت أن هرمون الأوكسيتوسين الذي يتم إفرازه خلال العناق يسهم في زيادة الرابط، و السلوك الاجتماعي، و القرب بين الوالدين و الأطفال، و بين الأزواج .
الغناء سويًا
يعد الغناء برفقة الأسرة من الوسائل الرائعة التي تسهم في التضامن العائلي ، و ينصح الخبراء بابتداع كلمات للأغاني المفضلة، و الرقص في أرجاء غرفة المعيشة مع الأطفال، و استخدام الموسيقى بدلًا من الآلات لتخفيف عبء تنظيف الغرف .
ويؤكد الخبراء أن الذين يغنون معاً يتمتعون بضربات قلب متزامنة متناغمة ، وقال العلماء إن الغناء يخلق نمطًا تنفسيًا هادئًا ومنتظمًا له تأثير ملحوظ في ضربات القلب .
وفي بريطانيا يستخدم الأطباء الغناء كعلاج لمساعدة المرضى المصابين بمشكلات في الرئة مثل الربو والتهاب الشعب الهوائية وانتفاخ الرئة بعد أن وجدت الأبحاث أن الغناء يمكن أن يخفف من ضيق التنفس ويحسّن نوعية الحياة بشكل كبير.
وقت المرح
ينصح الخبراء بتخصيص وقت للنشاطات، و خاصة أن تحفيز الطفل ودفعه لإنجاز الفروض المدرسية والأنشطة الأكاديمية، يمكن أن يخلق بيئة مملوءة بالقلق والتوتر .
و يقترح الخبراء في هذا الصدد اللعب مع الأطفال، و ابتكار حفلات مفاجئة، و التمشي معهم مسافات طويلة، و فلح الحديقة و طهو الطعام معهم .
كما يمكن تعليق جداريات و لوحات جميلة في المنزل، من شأنها أن تشعر المرء بالراحة النفسية وتخفف من الآلام التي يشعر بها .
ممارسة الرياضة
ينصح الخبراء بركوب دراجة، أو السير على القدمين، برفقة الأطفال إلى حديقة أو منتزه محلي . وفي الحديقة يمكن أخذ وقت للراحة والاسترخاء فيما يمرح الأطفال مع الألعاب المتوفرة فيها .
ويؤكد الخبراء أن هذا النمط من النزهات يوفر مناخًا صحيًا يمنح الأسر الوقت لممارسة الرياضة وإمضاء وقت ممتع مع الأطفال .
مشاركة الطهي
يرى الخبراء أن مشاركة الآباء في الطهي مع أطفالهم تشجع الأطفال على اتباع عادات صحية سليمة و تدربهم على الطهي و تعودهم على العمل الجماعي المشترك .
وقد وجدت دراسة أن أموراً بسيطة مثل جلوس الأطفال إلى طاولة الطعام لتناول وجبة عشاء صحية مع العائلة، قد يساعدهم على تجنب البدانة فيما بعد .
وقالت الباحثة سارة أندرسون، وهي مساعدة أستاذ في علم الأوبئة في كلية الصحة العامة بجامعة أوهايو: “إن الأطفال في الرابعة من العمر الذين يجلسون إلى مائدة الطعام مع عائلاتهم بانتظام يحصلون على قسط كاف من النوم ولا يشاهدون التلفزيون لمدة تزيد على الساعتين يومياً تنخفض أوزانهم بحوالي 40%” .
رصد مكافآت
لابد و أن يعمل الوالدان على تعزيز السلوكيات الجيدة لأطفالهما، و في الوقت ذاته الحفاظ على عدم التدليل الزائد لهم؛ فالقيام بنزهة فى حديقة الحيوانات، أو الذهاب إلى السينما، أو تمديد وقت النوم ليلًا لفترة مناسبة يمكن أن تكون حوافز جيدة .
وفي السياق نفسه وجدت دراسة جديدة أن الأطفال الذين يصبرون على تلقي المكافأة على أعمالهم في سن الرابعة هم أقل عرضة للوزن الزائد لاحقًا في حياتهم .