5 ملاحظات حول قمة أوكرانيا

محمد جابر8 ديسمبر 2021Last Update :
بايدن أوكرانيا

بعد قمة الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الروسي فلاديمير بوتين حول أوكرانيا بشكل رئيسي، فإن القمة الافتراضية التي عقدت عن طريق الفيديو، واستمرت لنحو ساعتين وحاولا فيها نزع فتيل أزمة عسكرية قد تتصاعد على طول الحدود مع الدولة الجارة لروسيا وحليفة الغرب، مع احتشاد آلاف الجنود الروس والمعدات فيما يقول المسؤولون الأمريكيون أنه قد يكون مقدمة لغزو شامل لأوكرانيا.

وهناك خمسة نقاط مميزة تظهر إلى أي مدى تعبر القمة الافتراضية التي وصفها الكثيرون بالفشل، عن الوضع القائم.

5 ملاحظات عن قمة أوكرانيا

نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، تقريرا للصحفي مايكل كرولي، تحدث فيه عن الاجتماع الافتراضي، من أجل نزع فتيل الأزمة العسكرية، واصفا الاجتماع بانه أحد أكبر اختبارات السياسة الخارجية لرئاسة بايدن حتى الآن، وما له من عواقب على استقرار أوروبا ومصداقية التهديدات الأمريكية ومستقبل بلدة قضت الولايات المتحدة سنوات تحاول أن تدافع عنه من عدوان بوتين، وكتب 5 ملاحظات عن الاجتماع.

الملاحظة الأولى: تحدث عن أن مصير اوكرانيا لا يزال على المحك حيث لم يحل المؤتمر الأزمة ولم يبلغ الكرملين أو البيت الأبيض عن غحراز أي تقدم جوهري، وقال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان بعد الاجتماع أن السيد بايدن عرض على بوتين الاختيار بين الحل الدبلوماسي والعواقب الاقتصادية والسياسية الخطيرة التي ستتبع الغزو الروسي لكنه لم يقل أن بوتين قد قدم التزامات بهذا الشأن.

الملاحظة الثانية: لا يتزحزح بوتين حيث من غير الواضح ما إذا كانت تهديدات بايدن ستثني الرئيس الروسي عن غزو أوكرانيا وليس ثمة ما يشي بأن بوتين كان توافقيا، مشيرا إلى أن بيان الكرملين للاجتماع الذي ألقي فيه بوتين باللوم في التوترات على الغرب وقال أنه يعزز قدرته العسكرية في أوكرانيا وحولها.

وطالب بضمانات قانونية بان حلف شمال الأطلسي لن يتوسع شرق باتجاه روسيا أو ينشر أنظمة أسلحة هجومية في اوكرانيا لكن المسؤولين في أمريكا رفضوا تحليل بوتين للوضع وقالوا أنهم لن يقدموا وعودا بشأن التوسعات المحتملة للناتو.

الملاحظة الثالثة: خط الأنابيب الروسي للطاقة من روسيا لألمانيا أمام مخاطر جديدة، فقد كانت إدارة بايدن والكونغرس على خلف بشان خط الأنابيب ذلك حيث يقولون انه نعمة سياسية واقتصادية غير مقبولة لموسكو، مما يجعله في خطر.

الملاحظة الرابعة: أصبح بايدن بحاجة لحلفائه، حيث تحدث بعد الاجتماع مباشرة مع قادة فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا الذين يقول مسؤولون أمريكيون أن دعمهم سيكون حاسما من أجل ردع الزعيم الروسي الذي سعى لسنوات إلى دق إسفين بين أمريكا وحلفائها على أمل إضعاف المقاومة لأفعاله وتقويض الناتو.

سوليفان قال أن لديهم خبراء من وزارة الخزانة ووزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي على اتصال يومي بالعواصم الرئيسية ومع بروكسل لمناقشة الخطوات العقابية التي يمكنهم اتخاذها بشكل مشترك ضد الروس.

الملاحظة الخامسة: أن الأمر ليس شخصيا حيث هناك أدلة قليلة على وجود عداء شخصي بين بوتين وبايدن، وحول موجز لبداية الاجتماع نشره إعلام حكومي روسي فقد بدا الزعيمان يتبادلان التحيات الودية وبدا بايدن مبتسما وملوحا لنظيره الروسي وعلق سوليفان قائلا أنه كان هناك الكثير من الأخذ والعطاء ولم يكن هناك تحذيرات وكان نقاشا حقيقيا ولم يكن مجرد خطب.

موضوعات تهمك:

أزمة أوكرانيا الجديدة: 5 تفاصيل هامة لفهم عميق

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Comments Rules :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

Breaking News