عقد فرع المنظمة العالمية لخريجى الأزهر ، ندوة تثقيفية بعنوان “وسائل التواصل الاجتماعى .. نعمة أم نقمة ؟” ، وذلك فى إطار خطة الفرع لنشر الوعى السليم بين أفراد المجتمع.
أدار الندوة الدكتور مصطفى أبوزيد نائب رئيس مجلس إدارة الفرع وقال : إن هناك ما يُقارب ثلاثة مليار مُستخدِم لوسائل التواصل الاجتماعى حول العالم، تقع أعمار الأكثرية منهم بين الثامنة عشر إلى التاسعة والعشرون ، لما لها من أهمية بالغة فى تيسير تواصُل المُستخدِمين مع بعضهم البعض عبر هذه الوسائل، من خلال إمكانية التواصل المباشر مع الأشخاص وفي أي مكان حول العالم، عبر العديد من التطبيقات التي تُتيح ذلك كالفيسبوك أو تويتر وغيرها ، وكذلك عدم الاعتماد على خطوط الهواتف الأرضية، أو حتى استخدام البريد العادي، فكل ما يتطلبه الأمر للإتصال عبر هذه الوسائل هو وجود جهاز هاتف ذكي أو كمبيوتر ليتم استخدام أحد تطبيقات التواصل الاجتماعي عليه.
وأكد أبو زيد على أنه بالرغم من حجم المنافع من استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أن لها أضرار كثيرة إذا أُستخدمت بشكل متكرر كالشعور بعدم الارتياح والعزلة على المدى الطويل ، وإجراء المقارنات بالآخرين بمتابعة صورهم المثالية من الناحية الجمالية مما يؤدى لزيادة شعور الشخص بالشك في نفسه ، وتولد مشاعر الغيرة والحزن والاكتئاب، واستخدامه قبل النوم،يصعب على الفرد أن يغفو هنيئا ، فالضوء المنبعث من أجهزة المحمول يمنع تدفق هرمون الميلاتونين الذي يساعد في الإحساس بالتعب، و تشتت انتباه الناس ، بسبب تدفق المعلومات على تلك التطبيقات التى لم تكن كلها صحيحة أو مهمة لكافة المستخدمين .
وأشار رئيس الفرع إلى طرق للتخلص من إدمان الفيس بوك والشبكات الاجتماعية، استبدال أوقات استخدام الفيس بوك بتمضية أوقات ممتعه كالتنزه أو الرياضة أو مشاهدة الأفلام أو رسم اللوحات، أو المشاركة فى التجمعات على أرض الواقع التى تتبنى العمل الخيرى والاجتماعى، ، العودة إلى الواقع بالحافظ على العلاقات العائلية، فالبدائل الطبيعية هي الحواضن الاجتماعية التي توافرت لكل الناس قبل وسائل التواصل الاجتماعي، وهى مهمة قوية للحفاظ على الأواصر العائلية وصلة الأرحام ومشاركة الأصدقاء والمعارف لحظات حياتهم المهمة في زمن التمزق الاجتماعى، والبحث عن مصادر بديلة للمعرفة عن طريق الكتب، والمواقع الإخبارية والمتخصصة والمدونات.
عذراً التعليقات مغلقة