سيدا :مستعدون لاصدار وثيقة خاصة بالطائفة العلوية

الساعة 2513 يونيو 2012Last Update :
أكد رئيس

يسعى موقع “الساعة 25″، للتذكير بناقشات ولغة الحوار إبان الثورة السورية، لأهمية التباحث حول ما دار وقتها لذلك ننشر نص حواراتنا وحوارات أخرى مع أهم المفكرين والساسة في تلك الفترة.

أكد رئيس المجلس الوطني السوري الدكتور عبد الباسط سيدا أن المجلس يعمل على «إستصدار قرار «أممي» تحت الفصل السابع»، كاشفاً عن تواصل «قيادة المجلس مع موسكو في سبيل الاتفاق على صيغة جديدة» بهذا الشأن.

سيدا الذي انتُخب ليل السبت ـ الأحد على رأس المجلس الوطني السوري خلفاً للدكتور برهان غليون والذي يُعتبر من القيادات التوافقية ويوصف بأنه رجل «تصالحي ومستقل»، اعتبر في حديث الى «الراي» «أن النظام السوري دخل في المرحلة الأخيرة بعدما فقد السيطرة على المدن، ومن بينها دمشق».

وفي ما يأتي نص الحديث مع الرئيس الجديد للمجلس الوطني السوري الذي استقر في السويد قبل نحو عشرين عاماً، وهو خبير في الحضارات القديمة وصاحب عدة مؤلفات في المسألة الكردية، وكان في عداد المجموعة الأولى التي عملت على تأسيس المجلس الوطني في أكتوبر 2011.

• في المؤتمر الصحافي الذي عقدته الأحد أكدتَ أن كل الأقليات ستكون شريكاً أساسياً. ما هي الخطوات العملية التي سيقوم بها المجلس الوطني السوري على هذا المستوى؟
– نريد التأكيد للجميع أن المشروع الوطني لسورية المستقبل الذي يكرس التعددية السياسية والديموقراطية هو الضمانة لكل مكوّنات الشعب السوري. وكان المجلس الوطني السوري قدم أكثر من وثيقة لطمأنة الأقليات ومن بينها الوثيقة الوطنية حول القضية الكردية، حيث أكدنا أن القضية الكردية جزء أساسي من القضية الوطنية العامة في البلاد. جميع المواطنين السوريين سواسية أمام القانون. وعلى المستوى الإجرائي، نعمل على تمثيل كافة السوريين في المجلس الوطني كما أننا نعترف بحقوق كل الأقليات الكردية والمسيحية والعلوية، وممارستنا العملية تؤكد ذلك.

• لماذا لم يُصدر المجلس الوطني السوري حتى الآن وثيقة على شاكلة الوثيقة الوطنية حول القضية الكردية من أجل طمأنة العلويين؟
– لقد أصدرنا وثيقة العهد الوطني لسورية المستقبل وتناولنا فيها المسألة العلوية ووجهنا رسالة مباشرة الى العلويين الذين يشكلون جزءاً أساساً من النسيج الوطني السوري. ونحن على إستعداد لاصدار وثيقة خاصة بالطائفة العلوية من أجل التأكيد على ثوابتنا التي عبّرنا عنها في وثيقة العهد الوطني.

• طالبتَ مجلس الأمن الدولي بإدراج خطة المبعوث الأممي تحت الفصل الســــــــــــــــابع. هل المجلس الوطني السوري قادر على تحقيق تقدم في هذا المجـــــــــــــــــال في ظل الفيتو الروسي؟
– نحن نتواصل مع المجتمع الدولي ونعمل من أجل استصدار هذا القرار، وقيادة المجلس الوطني السوري على تواصل مع موسكو في سبيل الاتفاق على صيغة جديدة. ونقول لروسيا ان مصلحتها ليست مع النظام السوري بل مع الشعب السوري، وإذا عجز مجلس الأمن عن إدراج خطة أنان تحت الفصل السابع من أجل حماية المدنيين السوريين بالمرتبة الأولى بسبب الفيتو الروسي، سنعمل ضمن إطار الشرعية الدولية وضمن مجموعة أصدقاء سورية.

• يتخوف الأكراد من احتضان تركيا للمجلس الوطني السوري. هل اختيارك لرئاسة المجلس كفيل بإنضمام القوى الكردية الأخرى الى المجلس وبالتالي الحد من مخاوف الأكراد بشأن الدور التركي في الأزمة السورية؟
– هذا القرار جاء لمصلحة المشروع الوطني السوري، وهناك إلحاح من كل أعضاء المكتب من أجل انضمام المجلس الوطني الكردي الى صفوفنا، ونحن نعمل في المرحلة الحالية على إصدار وثيقة مشتركة وموحدة بين المجلسين قادرة على تأمين حقوق الشعب الكردي، عـــــــدا أننا على تواصل دائم مع كل القوى الكردية.

• سبق ان أشرتَ الى أن النظام السوري بات في المرحلة الأخيرة. ما المعطيات التي لديكم حول هذه النقطة؟
– لدينا معطيات كثيرة أهمها أن النظام السوري بدأ يفقد السيطرة على المدن السورية حتى داخل العاصمة دمشق، وهو يتجه يوماً بعد يوم الى المرحلة الأخيرة، ويعاني أزمة اقتـــــــــــــــــصادية ومالية. النظام لا يملك الآن سوى ترويع السكان، وهذه المجازر التي يرتكبها تعكس الحالة الحرجة التي وصل اليها بعدما أصبح معزولاً على الصعيد الدولي والعربي.

• دعت روسيا الى عقد مؤتمر دولي حول الأزمة السورية تشارك فيه ايران. ما رأيكم بما تَقدم به الروس؟
– لم نتلق دعوة بعد، ونحن كنا واضحين بحيث أكدنا أن ما يجري في سورية ثورة شعبية من أجل الكرامة والحرية والديموقراطية. وقد نقلنا هذه الرسالة الى القيادة الروسية أكثر من مرة، وقلنا لها ان السوريين ورغم كل الصعوبات يواجهون سلطة استبدادية، وأنه لم يعد ممكناً السكوت على هذه الجرائم التي يرتكبها النظام.

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Comments Rules :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

Breaking News