أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، أن تفاقم الصراع في قره باغ زاد من مخاطر انتشار الإرهاب في المنطقة.
وقال بوتين: “أدت الاشتباكات التي وقعت، للأسف، إلى وقوع العديد من الضحايا، وتفاقم الوضع الصعب بالفعل في منطقة القوقاز ككل، وزادت من مخاطر انتشار التهديد الإرهابي”.
وأشار بوتين إلى أن “قوات حفظ السلام الروسية في قره باغ تبذل كل ما في وسعها لتحقيق استقرار الوضع هناك”.
وكانت وزارة الدفاع الروسية، قد أعلنت عن رصد أول انتهاك لنظام وقف إطلاق النار في إقليم قره باغ.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية في بيان, أنه “في 11 ديسمبر، تم رصد انتهاك واحد لوقف إطلاق النار في مقاطعة هادروت”.
وانفجر الصراع بين أذربيجان وأرمينيا صباح 27 سبتمبر 2020, حيث شهدت المنطقة الحدودية اشتباكات عنيفة بين القوات الأذربيجانية والأرمنية, وأعلن كلا الجانبين عن سقوط ضحايا عسكريين ومدنيين, وعلى إثرها أعلنت أرمينيا الأحكام العرفية والتعبئة العامة في البلاد, بينما فرضت أذربيجان الأحكام العرفية وحظر التجول, تبعها إعلان التعبئة الجزئية في أذربيجان.
وفي وقت سابق, وقعت أذربيجان وأرمينيا على اتفاق ينهي الصراع المسلح الدائر حول إقليم قره باغ.
ويأتي التوقيع على اتفاق السلام الأخير عقب ستة أسابيع من القتال العنيف بين الطرفين, كما نصّ الاتفاق على احتفاظ أذربيجان بالأراضي التي سيطرت عليها قواتها في إقليم قره باغ في القتال الأخير.
وتعود جذور الصراع في قره باغ إلى عام 1988، عندما أعلن إقليم قره باغ الحكم الذاتي وانفصاله عن جمهورية أذربيجان الاشتراكية السوفييتية.