أعلن تيموثي لندركينغ نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي أن قطر أبدت مرونة كبيرة ولا تزال، للاستجابة للمساعي الكويتية والأمريكية لحل الأزمة الخليجية.
وأشار لندركينغ إلى الحوارات الاستراتيجية الخمسة التي أجرتها واشنطن مع دول المنطقة منذ سبتمبر الماضي, وقال: “مثل هذه الحوارات تعتبر دليلا على قوة العلاقات الأمريكية الخليجية، ومدى تشابك المصالح والتعاون المثمر معها، لتنسيق حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية، خاصة في مجالات سد الفجوات التي من الممكن أن تستغلها ايران لزعزعة أمن واستقرار المنطقة، في ظل استمرار عمليات تهريب السلاح للحوثيين في اليمن واستهداف المدنيين في السعودية”.
وأشاد لندركينغ بدول الخليج والدور التي تلعبه في “مكافحة الإرهاب” بقوله: ” تستضيف البحرين المقر الرئيسي للأسطول الخامس، في حين تستضيف قطر القوات الأمريكية في قاعدة العديد، بينما تستضيف الكويت معسكر عريفجان وقاعدة علي السالم الجوية”.
وكان الاتحاد الأوروبي قد أصدر بياناً صحفياً, رحّب فيه بإعلان الكويت, إحراز تقدم في جهود حل الخلاف الذي دفع دول عربية خليجية ومصر لمقاطعة قطر منذ منتصف عام 2017.
وأشار البيان إلى أن حل “الأزمة الخليجية” من شأنه أن يوحد دول المنطقة، وأكد استعداده لتقوية شراكته مع مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وفي وقت سابق, أعلنت السعودية والبحرين والإمارات واليمن إضافة إلى مصر وحكومة شرق ليبيا قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر بسبب “تدخلها في الشؤون الداخلية ودعم الإرهاب”.
وعلى المستوى الخليجي، يرى محللون, أن حياد دولة الكويت وسلطنة عُمان مثَّل رصيدًا لقطر وإن لم يكن داعمًا لها بشكل مباشر, فمجرد مخالفة هاتين الدولتين للموقف السعودي-الإماراتي يعني أن الموقف الخليجي لم يكن موحدًا في مواجهة قطر.
أما من الناحية الاقتصادية، فعلى الرغم من أن الأسابيع الأولى للحصار شهدت انسحابًا للودائع من البنوك القطرية، ورغم تباطؤ الواردات ترقبًا لما سيؤول إليه الحصار، ورغم تجميد الدول المحاصِرة للأموال والاستثمارات القطرية فيها، إلا أن الدوحة فتحت طرقًا تجارية جديدة، فأودعت أموالاً حكومية في بنوكها، وساعدت الشركات المحلية على تطوير إنتاج بعض السلع الأساسية.
ووسط ترقب دول الحصار لنفاد ما تملكه قطر، بدأت البلاد بالتوجه نحو نشاط الاكتفاء الذاتي وتسريع الإنفاق على الاستعدادات اللازمة لاستضافة مونديال كأس العالم لكرة القدم عام 2022.