أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو عن أمله بأن يكون لاتفاق وقف الحرب في إقليم قره باغ تأثير إيجابي في العلاقات بين أنقرة ويريفان.
وقال أوغلو: “يمثل الاتفاق بين أذربيجان وأرمينيا وروسيا فرصة حقيقية لإحلال السلام بعد ثلاثة عقود (من النزاع). وسيكون له بالتأكيد تأثير إيجابي في الاستقرار الإقليمي، وكذلك في العلاقات الأذربيجانية الأرمنية والتركية الأرمنية”.
وكانت قد وقعت أذربيجان وأرمينيا على اتفاق ينهي الصراع المسلح الدائر حول إقليم قره باغ.
ووصف رئيس الحكومة الأرمينية نيكول باشينيان الاتفاق بـ “المؤلم جدا، بالنسبة لي شخصيا وبالنسبة للشعب الأرميني”.
ويأتي التوقيع على اتفاق السلام الأخير عقب ستة أسابيع من القتال العنيف بين الطرفين.
ونصّ الاتفاق على احتفاظ أذربيجان بالأراضي التي سيطرت عليها قواتها في قره باغ في القتال الأخير.
كما وافقت أرمينيا على الانسحاب من مناطق مجاورة أخرى في غضون الأسابيع القليلة المقبلة.
وعلّق الرئيس الأذربيجاني علييف على الاتفاق الجديد بأن له “أهمية تاريخية”، وإنه يرقى إلى “استسلام” من جانب أرمينيا.
أما رئيس الحكومة الأرمينية باشينيان، فقال إن قراره الموافقة على الاتفاق اعتمد على “تحليل معمق للموقف في جبهات القتال ونقاشات مع أفضل الخبراء في هذا المجال”.
وشهدت أرمينيا احتجاجات واسعة عقب توقيع الاتفاق, بحيث أعلن محتجون عن مهلة لرئيس الوزراء كي يستقيل، وذلك بعد موافقته على وقف إطلاق النار في منطقة قره باغ.