ألقى الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي, كلمةً بمناسبة الذكرى الـ 53 لعيد الاستقلال الوطني، الموافق 30 نوفمبر، أكد فيها تمسكه بموقفه “الحرص على تحقيق السلام”، مشيراً إلى أنه من هذه الرؤية الواضحة انطلقت حكومته “بكل حرص نحو مبادرات السلام”.
وقال عبد ربه في كلمته, إن “معركة الاستقلال تعني في أهم ما تعنيه بناء الدولة ومؤسساتها وفقا لخيارات الشعب وتطلعاته وآماله، فالدولة بمؤسساتها اليقظة والفاعلة والحية هي الضامن الوحيد للاستقرار والأمن والحقوق والعدالة”.
وأضاف “ومن هنا يأتي إصرارنا الكامل على هدفنا الذي لن نتراجع ولن نحيد عنه، وهو إنهاء المشروع الانقلابي الكهنوتي وكافة مشاريع التقسيم والتجزئة، تلك المشاريع التي صادرت فكرة الدولة ودمرت مؤسساتها وعرّضت وطننا الكبير للانكشاف المر والخطير في هذه اللحظة الغادرة من تاريخنا”.
واتهم الحوثيين برفض السلام العادل الذي تسعى حكومته على تحقيقه بقوله: “انطلقنا بكل حرصٍ نحو مبادرات السلام وظلت أيدينا ممدودة بصدق إليه على الدوام، وحاولنا بكل ما أوتينا ترميم التصدّع الذي أحدثته الميليشيات الحوثية في جسد الوطن.. إلاّ أن خناجر غدرهم تأبى إلاّ أن ترتدّ لتطعن الوطن الجريح وتزيد من معاناته وآلامة”.
ووجه عبد ربه رسالة إلى مواطني البلاد خلال كلمته دعا فيها “المخدوعين الذين يسوقهم الحوثيون سوقاً إلى قتال إخوانهم” إلى التوقف عن “تدمير المدن وإحراق الشعب في محارق حرب لن يجنون منها سوى الخسارة والخيبات”.
وكان قد دعا السفير البريطاني لدى اليمن، مايكل آرون، الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، وزعيم جماعة الحوثيين (أنصار الله)، إلى العمل بجدية لإنهاء الحرب الدائرة في البلاد للعام السادس على التوالي.
وتبذل الأمم المتحدة عبر مبعوثها الخاص لليمن مارتن غريفيث جهوداً كبيرة للتوصل إلى تسوية سياسية لإنهاء الأزمة من خلال “الإعلان المشترك” الذي يتضمن وقفاً شاملاً لإطلاق النار، واستئناف المشاورات السياسية في أقرب وقت، إضافة إلى ترتيبات إنسانية لتخفيف معاناة الشعب اليمني جراء الصراع.
