قالت وزارة الصحة الروسية، اليوم الجمعة، أن الصين عرضت على روسيا المشاركة في اختبار لقاح ضد العدوى بمرض فقدان المناعة.
وخلال مؤتمر صحفي مخصص لليوم العالمي لمكافحة مرض الإيدز, أعلن أليكسي مازوس, كبير المتخصصين في مرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز)، إن روسيا تلقت اقتراحا للمشاركة في تجارب لقاح صيني ضد الإصابة بهذا المرض.
وقال مازوس: “ناقشنا اليوم، في مؤتمر بكين- وموسكو عبر الهاتف، أحد أكثر تطورات اللقاحات الواعدة في العالم، والتي يتم إجراؤها في الصين، وهم يختبرونها مع الأمريكيين، وقد دعوا بلادنا للمشاركة في ذلك”.
ويشار إلى أن فيروس نقص المناعة لدى القرود (إس آي في) يعتقد أنه هو الفيروس الذي انتقل إلى الإنسان وتطور ليصبح فيروس نقص المناعة البشري منذ نحو قرن مضي، ويتشابه بروتين الغلاف الخارجي لفيروس (إس آي في) مع النسخة البشرية (إتش آي في) في البنية، ولهذا السبب، وبالإضافة إلى خصائص أخرى، فإن الغلاف الخارجي للفيروس الذي يصيب القرود قد يكون الاختيار الأمثل بوصفه مكوِّنًا لتصنيع لقاح لمرض نقص المناعة البشري (الإيدز).
كما تقول “ماري ماروفيتش”، مديرة برنامج أبحاث اللقاحات، بقسم الإيدز التابع للمعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية بالولايات المتحدة: “إن البروتين الجديد وسَّع لدينا تعريف مستضدات غلاف الفيروس؛ لأنه مصمم ليركز رد الفعل المناعي على هدف محدد وهو الجزء العلوي للفيروس، مما يحفز إنتاج أجسام مضادة واسعة المدى لتعطيله”، مضيفةً أنه “ليس لدينا العديد من المستضدات التي تستهدف هذه المنطقة، لذا فمن الضروري الانتظار لفهم إذا ما كانت هذه الطريقة ستثبت فاعليةً أم لا”.
وفي الوقت الذي تتناقص فيه نسب الإصابة بالفيروس حول العالم، تشير الدلائل إلى أن معدل الإصابات في المنطقة العربية يزداد بوتيرة سريعة، كما أن هناك اختلافاتٍ واسعةً بين الدول، لكن اللافت للانتباه أن التغطية العلاجية لمرض الإيدز في المنطقة العربية وشمال أفريقيا هي الأقل على مستوى العالم، ولا تتعدى 15% من المرضى المحتاجين إلى العلاج.