وجهه رئيس الوزراء الأرمني، نيكول باشينيان, خطاباً متلفزاً إلى الشعب اليوم الجمعة, وشن فيه هجوماً حاداً على معارضيه، متهماً إياهم بمحاولة “تعميق جروح الشعب” لانتزاع الحكم.
وقال باشينيان، في الخطاب: “تحاول بعض القوى خلق انطباع بغياب أي سلطة في أرمينيا. ويريدون زرع الفوضى في البلاد لضمان عودتهم إلى الحكم، لكنهم لن ينجحوا ولن يتمكنوا في تحريض الشعب ضد الحكومة الشرعية”.
واتهم باشينيان معارضيه بالمسؤولية الكاملة عن ترويج مزاعم كاذبة والسعي إلى “نقل الحرب إلى داخل أرمينيا” وتمهيد الطرق لعودتهم إلى الحكم “من خلال سفك الدماء كما يفعلون دائما”،
كما نفى رئيس الوزراء الأرمني الإشاعات التي تدور حول تنازل بلاده عن جزء من أراضيها لصالح أذربيجان، مشدداً على أن معارضيه يستغلون هذه التقارير المفبركة لـ”تعميق جروح الشعب”.
وكانت قد وقعت أذربيجان وأرمينيا على اتفاق ينهي الصراع المسلح الدائر حول إقليم قره باغ.
ووصف رئيس الحكومة الأرمينية نيكول باشينيان الاتفاق بـ “المؤلم جدا، بالنسبة لي شخصيا وبالنسبة للشعب الأرميني”.
ويأتي التوقيع على اتفاق السلام الأخير عقب ستة أسابيع من القتال العنيف بين الطرفين.
ونصّ الاتفاق على احتفاظ أذربيجان بالأراضي التي سيطرت عليها قواتها في ناغورنو كاراباخ في القتال الأخير.
كما وافقت أرمينيا على الانسحاب من مناطق مجاورة أخرى في غضون الأسابيع القليلة المقبلة.
وعلّق الرئيس الأذربيجاني علييف على الاتفاق الجديد بأن له “أهمية تاريخية”، وإنه يرقى إلى “استسلام” من جانب أرمينيا.
أما رئيس الحكومة الأرمينية باشينيان، فقال إن قراره الموافقة على الاتفاق اعتمد على “تحليل معمق للموقف في جبهات القتال ونقاشات مع أفضل الخبراء في هذا المجال”.
وشهدت أرمينيا احتجاجات واسعة عقب توقيع الاتفاق, بحيث أعلن محتجون عن مهلة لرئيس الوزراء كي يستقيل، وذلك بعد موافقته على وقف إطلاق النار في منطقة قره باغ.