أعلن وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو، خلال افتتاح الدورة السادسة لمنتدى الحوارات المتوسطية في روما, إن العصر الذي كانت تحظى فيه الولايات المتحدة بنوع من التفويض لحل قضايا منطقتي المتوسط والشرق الأوسط قد انتهى على الأرجح.
وقال دي مايو: “في أوروبا وحول العالم، يتساءل كثيرون عن احتمال وكيفية تغير السياسة الخارجية لواشنطن في السنوات المقبلة، أعتقد أننا لا نستطيع ولا ينبغي لنا أن نتوقع عودة إلى الماضي”.
وأشار على أن “العصر الذي كان من الممكن فيه التكهن بتدخل الولايات المتحدة، والثقة بنوع من التفويض الدائم للولايات المتحدة لحل جميع القضايا المتعلقة بمنطقتي المتوسط والشرق الأوسط قد انتهى على الأرجح”.
وتابع, أن “هذا لا يعني على الإطلاق أن علينا ترك المجال لقوى خارجية أخرى، بل يمكننا بدلا من ذلك أن نحاول اتباع طريق التعاون”.
ويشار إلى أنه بين عامي 1946 و1953، أصبح نظام الحكم في إيطاليا جمهوريًا، ووقعت البلاد مع الحلفاء معاهدة سلام عام (1947).
وأصبحت إيطاليا عضوًا في منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في عام 1947، كما أصبحت حليفة للولايات المتحدة الأمريكية، الأمر الذي ساهم في إحياء الاقتصاد الإيطالي من خلال مشروع مارشال الاقتصادي.
كما انضمت إيطاليا في نفس هذه الفترة إلى الجماعة الأوروبية للفحم والصلب التي تحولت في النهاية إلى الاتحاد الأوروبي.