أكدت وسائل إعلام أرمينية بأن الاحتجاجات تجددت في العاصمة الأرمنية يريفان اليوم الخميس, ضد رئيس الوزراء نيكول باشينيان على خلفية توقيعه اتفاقية لوقف القتال في منطقة قره باغ.
وقالت وسائل الإعلام أن عشرات المحتجين المعارضين أغلقوا أحد مفارق الطرق وسط العاصمة، وكانوا يغنون أغنيات وطنية ويرددون شعار “نيكول الخائن!” مطالبين باشينيان بالتنحي عن الحكم.
وأكدت وكالة “سبوتنيك-أرمينيا”, توقيف الشرطة الأرمينية 24 شخصاً شاركوا في الاحتجاجات، فيما واصل الآخرون احتجاجاتهم في شوارع أخرى وسط المدينة.
وكانت قد وقعت أذربيجان وأرمينيا على اتفاق ينهي الصراع المسلح الدائر حول إقليم ناغورنو كاراباخ.
ووصف رئيس الحكومة الأرمينية نيكول باشينيان الاتفاق بـ “المؤلم جدا، بالنسبة لي شخصيا وبالنسبة للشعب الأرميني”.
ويأتي التوقيع على اتفاق السلام الأخير عقب ستة أسابيع من القتال العنيف بين الطرفين.
ونصّ الاتفاق على احتفاظ أذربيجان بالأراضي التي سيطرت عليها قواتها في ناغورنو كاراباخ في القتال الأخير.
كما وافقت أرمينيا على الانسحاب من مناطق مجاورة أخرى في غضون الأسابيع القليلة المقبلة.
وعلّق الرئيس الأذربيجاني علييف على الاتفاق الجديد بأن له “أهمية تاريخية”، وإنه يرقى إلى “استسلام” من جانب أرمينيا.
أما رئيس الحكومة الأرمينية باشينيان، فقال إن قراره الموافقة على الاتفاق اعتمد على “تحليل معمق للموقف في جبهات القتال ونقاشات مع أفضل الخبراء في هذا المجال”.
وشهدت أرمينيا احتجاجات واسعة عقب توقيع الاتفاق, بحيث أعلن محتجون عن مهلة لرئيس الوزراء كي يستقيل، وذلك بعد موافقته على وقف إطلاق النار في منطقة ناغورنو كاراباخ.