أكدت الخارجية الروسية أن الطرفين الأرميني والأذربيجاني تبادلا منذ 13 نوفمبر الجاري 385 من جثث الضحايا اللذين سقطوا في معارك قراه باغ, في الجولة الأخيرة من التصعيد العسكري.
وأثناء موجز صحفي عقد اليوم الخميس, قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن هذا الرقم يشمل الضحايا من كلا الطرفين.
وأشارت زاخاروفا إلى أن 3054 مدنيا من سكان قره باغ عادوا إلى منطقتهم منذ 14 نوفمبر.
وتابعت, “أن القيادة الروسية لا تزال على تواصل مستمر مع إدارة أذربيجان وأرمينيا لتنسيق العمل في مرحلة ما بعد الصراع”. ونبّهت إلى أن مسألة حماية المقدسات والمواقع الثقافية في قره باغ تتخذ مكانة خاصة ضمن أجندة هذه الاتصالات.
وكانت قد وقعت أذربيجان وأرمينيا على اتفاق ينهي الصراع المسلح الدائر حول إقليم ناغورنو كاراباخ.
ووصف رئيس الحكومة الأرمينية نيكول باشينيان الاتفاق بـ “المؤلم جدا، بالنسبة لي شخصيا وبالنسبة للشعب الأرميني”.
ويأتي التوقيع على اتفاق السلام الأخير عقب ستة أسابيع من القتال العنيف بين الطرفين.
ونصّ الاتفاق على احتفاظ أذربيجان بالأراضي التي سيطرت عليها قواتها في ناغورنو كاراباخ في القتال الأخير.
كما وافقت أرمينيا على الانسحاب من مناطق مجاورة أخرى في غضون الأسابيع القليلة المقبلة.
وعلّق الرئيس الأذربيجاني علييف على الاتفاق الجديد بأن له “أهمية تاريخية”، وإنه يرقى إلى “استسلام” من جانب أرمينيا.
أما رئيس الحكومة الأرمينية باشينيان، فقال إن قراره الموافقة على الاتفاق اعتمد على “تحليل معمق للموقف في جبهات القتال ونقاشات مع أفضل الخبراء في هذا المجال”.
وشهدت أرمينيا احتجاجات واسعة عقب توقيع الاتفاق, بحيث أعلن محتجون عن مهلة لرئيس الوزراء كي يستقيل، وذلك بعد موافقته على وقف إطلاق النار في منطقة ناغورنو كاراباخ.
وتحت ضغط من أحزاب المعارضة، من المتوقع أن يعقد البرلمان الأرميني جلسة طارئة تناقش المستقبل السياسي لرئيس الوزراء نيكول باشينيان.