وافقت أذربيجان على منح أرمينيا مهلة حتى 25 من الشهر الجاري لإخلاء منطقة كيلبجار من قواتها، وذلك لأسباب إنسانية.
وأعلن مساعد الرئيس الأذربيجاني، حكمت حاجييف في تصريح صحفي اليوم الأحد، إن باكو وافقت على منح يريفان مهلة إضافية لسحب قواتها من منطقة كيلبجار في قره باغ حتى 25 نوفمبر.
وأضاف حاجييف إن “السلطات الأرمنية تقدمت بهذا الطلب في وقت سابق عن طريق الجانب الروسي”، موضحا أن طلب التأجيل يرجع إلى أن “الطاقة الاستيعابية للطريق الوحيد المؤدي من منطقة كيلبجار إلى أرمينيا غير كافية”.
وكانت قد وقعت أذربيجان وأرمينيا على اتفاق ينهي الصراع المسلح الدائر حول إقليم ناغورنو كاراباخ.
ووصف رئيس الحكومة الأرمينية نيكول باشينيان الاتفاق بـ “المؤلم جدا، بالنسبة لي شخصيا وبالنسبة للشعب الأرميني”.
ويأتي التوقيع على اتفاق السلام الأخير عقب ستة أسابيع من القتال العنيف بين الطرفين.
ونصّ الاتفاق على احتفاظ أذربيجان بالأراضي التي سيطرت عليها قواتها في ناغورنو كاراباخ في القتال الأخير.
كما وافقت أرمينيا على الانسحاب من مناطق مجاورة أخرى في غضون الأسابيع القليلة المقبلة.
وعلّق الرئيس الأذربيجاني علييف على الاتفاق الجديد بأن له “أهمية تاريخية”، وإنه يرقى إلى “استسلام” من جانب أرمينيا.
أما رئيس الحكومة الأرمينية باشينيان، فقال إن قراره الموافقة على الاتفاق اعتمد على “تحليل معمق للموقف في جبهات القتال ونقاشات مع أفضل الخبراء في هذا المجال”.
وشهدت أرمينيا احتجاجات واسعة عقب توقيع الاتفاق, بحيث أعلن محتجون عن مهلة لرئيس الوزراء كي يستقيل، وذلك بعد موافقته على وقف إطلاق النار في منطقة ناغورنو كاراباخ.
وتحت ضغط من أحزاب المعارضة، من المتوقع أن يعقد البرلمان الأرميني جلسة طارئة تناقش المستقبل السياسي لرئيس الوزراء نيكول باشينيان.