قتل 4 جنود و3 مسلحين نتيجة أكثر المعارك الدموية التي تشهدها كشمير, المنطقة المتنازع عليها منذ أبريل الماضي.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الهندية راجيش كاليا أن “دورية للجيش رصدت حركة مريبة على طول خط السيطرة في الساعات الأولى من صباح الأحد”.
وتابع “هرعت قوات الجيش إلى المنطقة وجرى تتبع تحركات المسلحين عن طريق أجهزة المراقبة. أعقب ذلك معركة عنيفة بالأسلحة قتل فيها 3 مسلحين”.
ويعتبر نزاع كشمير نزاعًا إقليميًا، وبشكلٍ أساسيّ بين دولتي الهند وباكستان، الذي بدأ مباشرةً بعد تقسيم الهند في عام 1947م.
أمّا الصين فقد لعبت دورًا ثانويًا في بعضِ الأوقات, وقد تنازعت الهند وباكستان حول كشمير ثلاثَ مرّات، ما يشمل الحروب الهنديّة-الباكستانيّة في عاميْ 1947م و1965م، وحرب كارجل كذلك في عام 1999م. وقد تناوشت الدولتان كثيرًا حول السيطرة على نهر سياتشين الجليديّ.
كما تمثل كشمير أهمية إستراتيجية للهند مما جعلها شديدة التمسك بها على مدى أكثر من خمسين عاما رغم الأغلبية المسلمة بها ورغم الحروب التي خاضتها واستنزفت من مواردها البشرية والاقتصادية الكثير.
وينبع من الأراضي الكشميرية ثلاثة أنهار رئيسية للزراعة في باكستان، مما يجعل احتلال الهند لها تهديدا مباشرا للأمن المائي الباكستاني.
ويرى الباحث مصطفى لمغاري “أن الهند تعتبر الإقليم له أهمية استراتيجية أمام الصين خاصة بعد أن تمكنت من السيطرة على التبت وتطور النزاع الهندي الصيني على طول الحدود في جبال الهملايا. كما أن الهند تعتبره امتداد جغرافي وحاجز طبيعي أمام فلسفة الحكم الباكستاني القائم على أسس دينية الأمر الذي يهدد الأوضاع الداخلية للهند ذات الأقلية المسلمة الكبيرة العدد، زد على ذلك خوف الهند من استقلال كشمير على أسس دينية أو عرقية، لأن ذلك سيؤدي إلى فتح باب لا تستطيع أن تغلقه أمام الكثير من الولايات الهندية التي تغلب فيها عرقية معينة أو يكثر فيها معتنقي ديانة معينة، وبالتالي فإن هاته الاعتبارات هي التي جعلت الهند شديدة التمسك بها رغم أغلبية المسلمين الذين يمثلون السواد الأعظم من سكانها”.