زار المبعوث الخاص للرئيس الروسي ألكسندر لافرينتيف العراق, اليوم الإثنين, والتقى مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي وبحث معه العلاقات بين البلدين.
وأصدر مكتب الأعرجي بياناً قال فيه: “العراق لا ينسى موقف روسيا الداعم بالحرب ضد داعش، وحكومة الكاظمي تعتمد مبدأ الحوار الذي هو الحل الأمثل مع باقي الدول”.
وأكد على أن “حكومة الكاظمي تعوّل على الموقف الروسي لحل وتفكيك الأزمات في المنطقة التي لم تعد تتحمل حروبا جديدة على الإطلاق”.
وأضاف “العراق مستعد للتعاون في كافة المجالات، بما يخدم مصالح البلدين ويدعم الاستقرار في المنطقة والعالم”.
وقال ألكسندر لافرينتيف أن “هناك فرصة لتفعيل دور المركز الرباعي، وأن بلاده تتفق مع العراق بالتعاون التام بكل الاتجاهات، وخصوصا التي تتصل بالأمن القومي العراقي”.
وفي عام 2003, زار وفد لمجلس الحكم المؤقت في العراق موسكو, وكان يترأس الوفد عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس آنذاك وقد دارت بينه وبين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مباحثات اسفرت عن شطب الجزء الاعظم من الديون الروسية بذمة العراق. كما نوقشت في المباحثات مسألة فتح فروع لشركات النفط الروسية في العراق.
وقد بلغ الدين العراقي لروسيا عشية سقوط نظام صدام حسين قيمة 12.9 مليار دولار. وفي اواخر عام 2004 اتخذ نادي باريس الذي تعد روسيا عضواً فيه قرارا بشطب 80% من الدين الحكومي العراقي. ولكن موسكوذهبت ابعد من ذلك وقامت بشطب نسبة 93% من دين العراق لها.
وفي 10 مارس/آذار عام 2004 وقعت في بغداد بين شركة النفط الروسية “لوكويل” ووزارة النفط العراقية مذكرة التفاهم والتعاون التي تم ايفاد أول مجموعة للخبراء العراقيين بموجبها يوم 7 يونيو/حزيران إلى روسيا لاخذ دورات في مجال استخراج النفط. واقتضت المذكرة تشكيل اللجنة الفنية الخاصة بتنسيق التعاون في مجال استخراج النفط والغاز في اراضي العراق.