تعاني ألمانيا من ارتفاع معدلات الإصابة بفيروس كورنا المستجد “كوفيد 19” في الفترة الأخيرة، حيث نجم عن ذلك خسائر مالية كبيرة، الأمر الذي يهدد بشكل كبير استمرار المسابقات الرياضية في البلاد وعلى رأسها الدوري الألماني “البونزليجا”.
ويبدو أن آمال عودة الجمهور إلى الملاعب قد تراجعت بشكل كبير، في ظل قرارات السلطات الصحية في إطار جهود الحد من انتشار العدوى بالوباء.
ورغم إصابة عدد من اللاعبين بكورونا من بينهم سيرج جنابري لاعب بايرن ميونخ، إلا أن المسابقات لا تزال قائمة ولم يتم إلغاء أي مباراة أو تأجيلها، ما يمثل أمرا إيجابيا في ظل ظهور حالات إصابة بين اللاعبين.
أما في الرياضات الأخرى، فإن الحال اختلفت كثيرا، حيث تم إلغاء منافسات كأس كرة السلة والتي كانت مقررة في أوائل نوفمبر المقبل، وذلك بعد التأكد من إصابة 6 لاعبين بالفيروس في صفوف فريق ألبا برلين، حامل لقب الكأس.
وتواجه مسابقات الدرجة الأولى في رياضات كرة السلة وهوكي الجليد وكرة الطائرة وكرة اليد، تهديدات بالإلغاء بسبب عدم الاستفادة من صندوق إغاثة حكومي بتمويل يبلغ 200 مليون يورو، وفقا لتصريحات على لسان ألفونس هورمان، رئيس الاتحاد الألماني للرياضات الأولمبية.
وقال هورمان في تصريحات لقناتي تليفزيونية، إن “العديد من الأندية ستواجه الهاوية”.
وأضاف: “بنود التنفيذ المعقدة للغاية لبرنامج المساعدة الطارئة، لا تسمح للكثيرين بتقديم طلبات الاستفادة منه، رغم المخاوف بشأن بقاء الكيانات التي ينتمون إليها.”
وأوضح أنه تم توزيع 25 مليون يورو فقط حتى الآن، “لأن بعض القواعد تتعارض مع إجراءات التراخيص”، وحذر بالقول “سيواجه العديد من الأندية الإفلاس ما لم تحصل على فرصة الاستفادة من البرنامج”.
وأكد هورمان أن منافسات المحترفين والهواة والمنافسات الرياضية الشعبية، تشهد إجراءات نظافة ومعايير وقائية محكمة، ويجب أن تظل قائمة لأنها تشكل جزءا مهما في المجتمع ككل.
وعلى مستوى رياضات السيدات، شهد دوري كرة الطائرة تغييرا في الجدول على المدى القريب بسبب ظهور حالات إصابة بكورنا.
موضوعات تهمك: