قال رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو، إن الوضع المترتب حول الدولة الاتحادية بين بلاده وروسيا، يتسم بالتعقيد حاليا, مشدداً على ضرورة التعاون الوثيق، بين الدولتين للتصدي للتحديات الناشئة.
وفي لقاء لوكاشينكو مع مدير جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي سيرغي ناريشكين، اليوم, أكد لوكاشينكو: “نحن لا نخفي أن الوضع السائد حولنا ليس سهلا، أعني حول الدولة الاتحادية بين روسيا وبيلاروس”.
كما شكر رئيس بيلاروسيا مدير الاستخبارات الروسية، على تزويده الجانب البيلاروسي بمعلومات هامة, قائلاً: “شكرا لكم على المعلومات الذي يقدمها جهازكم بانتظام إلى الهيئات الأمنية المختصة في جمهوريتنا، والتي استلمها شخصيا كذلك. نحن نأخذ الأمر على محمل الجد، وفي هذا الصدد، لدينا الكثير من العمل المشترك”.
وتابع “في هذا العالم المحموم، وخاصة خلال الجنون المحيط بالوباء، لدينا القليل من الأصدقاء”.
وشدد على “وجود اهتمام كبير من جانب جهات عديدة، نحو روسيا وبيلاروس. يجب أن نبدي رد الفعل على ذلك. أعتقد أننا سنتفق على أشياء كثيرة: بشأن عملنا المشترك وأنشطتنا لصالح شعوبنا بالطبع”.
وفي وقت سابق هددت زعيمة المعارضة البيلاروسية بإضراب جماعي للعمال إذا لم يستقل الرئيس ألكسندر لوكاشينكو في الأيام الـ 13 المقبلة.
كما هددت سفيتلانا تيكانوفسكايا باحتجاج ضخم في كل البلاد، في إنذارها الأخير للزعيم الذي يمسك بزمام الحكم منذ فترة طويلة.
ووافق مسؤولون في الاتحاد الأوروبي، على فرض عقوبات على لوكاشينكو.
واجتاحت الاحتجاجات البلاد منذ إعلان لوكاشينكو فوزه في انتخابات أغسطس/آب، التي وصفت بأنها مزورة على نطاق واسع.
وحكم لوكاشينكو بيلاروسيا لمدة 26 عاما، وغالبا ما يوصف بأنه “آخر ديكتاتور في أوروبا”.