تضامن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، اليوم، مع اللبنانيين الذين نزلوا إلى الشوارع و أعلنوا ثورة ضد الفاسدين, مطالبين بإصلاحات و تحسين نظام الحكم في السنة الماضية في مثل هذا اليوم.
و قال بومبيو في تغريدة له على تويتر: أنه مضى عام على المظاهرات والإحتجاجات التي قام بها الشعب اللبناني في وجه السلطة، معتبرا أن الفساد المتفشي خنق إمكانات لبنان.
وشدد على أن العمل كالسابق في لبنان غير مقبول بعد الآن.
و كانت قد أشعلت ضريبة مرتقبة تم الإعلان عنها في ليلة الخميس 17 أكتوبر/ تشرين أول عام 2019 احتجاجات شعبيّة عارمة، إذ امتلأت الشوارع من شمال البلاد إلى جنوبها، حتى البقاع شرقا.
وجرى خلال الاحتجاجات إغلاق الطرقات، وحمّل المحتجون الطبقة السياسية الحاكمة مسؤولية التدهور المعيشي في ظل أسوأ أزمة اقتصادية بتاريخ لبنان.
و يرى محللون أن الأيام الأولى للثورة وما أظهرته من حضارية في التحركات التي جذبت اللبنانيين رجالا ونساء وشبابا وأطفالا، جعلت الكثير يظن أن معجزة حلت على هذا البلد دفعت المواطنين الى التخلي عن أحزابهم وتياراتهم السياسية وطوائفهم فخلعوا كل تلك العباءات لمصلحة العباءة الوطنية والعلم اللبناني الذي رفرف في الساحات تحت شعار “إسقاط النظام والتوجه نحو الاصلاح ومحاربة الفساد وإستعادة الأموال المنهوبة”، في وقت كان البعض يتعاطى مع هذه الثورة بحذر إنطلاقا من قناعة بأن لا ثورات وإنقلابات ولا عصيان مدني في لبنان القائم على حكم الطوائف والأحزاب.
ويقول الكاتب والصحفي طوني بولس: إنّ “ثورة 17 تشرين (أكتوبر) كان لها دورًا بارزًا في كشف ملفات استنزاف الدولة اللبنانيّة من خلال كشفها ملفات فساد عدّة في مرافق الدولة”.
ويضيف “هذه الثورة أو الانتفاضة جعلت الرأي العام يعي أكثر مكامن الهدر والفساد، وأين تذهب أموال المواطن، ومن أوصل البلاد إلى هذه الأزمة الاقتصاديّة الكبيرة”.
موضوعات تهمك:
بومبيو يهاجم البرنامج النووي الإيراني .. و طهران ترد
مايك بومبيو يطالب الرياض بالتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي