أكد الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف صباح اليوم السبت أن القوات الأذربيجانية استعادت السيطرة على مدينة فضولي، إضافة إلى سبعة قرى في محيطها في إقليم قره باغ.
و كان ذلك في خطاب تلفزيوني للرئيس الأذربيجاني قال فيه : “مدينة فضولي أصبحت تحت سيطرة الجيش الأذربيجاني”.
و أعلن علييف أن: “عملية فضولي لها معنى رمزي. لقد استعادت أذربيجان أراضيها التاريخية القديمة”، مشيرا إلى أن ذلك “أمّن عودة عشرات آلاف الناس إلى مناطقهم”.
و دعى علييف أرمينيا إلى “الانسحاب طوعا من الأراضي المحتلة”، محذرا من “أننا سنطردهم على كل حال من أراضينا حتى النهاية، دون أن يبقى لهم أثر هناك”.
وعلق الرئيس الأذربيجاني على الهجوم الصاروخي الأرميني الذي استهدف كنجة الأذربيجانية واصفاً إياه بأنه “جريمة حرب”، ووعد بالرد عليه في ساحة المعركة ومعاقبة المسؤولين عنه.
وختم قوله بأن العمل الأرميني الذي حدث هو “جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية. إذا كان المجتمع الدولي لا يريد معاقبتهم، فسنكون نحن من يعاقب مرتكبيها. وسنعاقبهم في ساحة المعركة”.
و كانت قد أعلنت باكو صباح اليوم أن هجمات صاروخية استهدفت مدينة كنجة مساء أمس الجمعة، أدت إلى مقتل 13 شخصا وإصابة 52 آخرين.
و وصفت وزارة الخارجية الأرمينية التقارير المتعلقة بقصف بلادها مناطق في عمق أذربيجان بأنها جزء من حملة التضليل الإعلامية في باكو.
ومن جهتها قالت الخارجية الأرمينية في بيان نشر على موقعها الإلكتروني سابقاً، إن “العدوان الذي شنته أذربيجان على قره باغ بمساعدة تركيا وبإشراك مقاتلين أجانب، ترافقه حملة تضليل وتزوير تتجاوز الحدود المعقولة”.
و أشار البيان إلى أن “إحدى هذه المعلومات المضللة ما تم تداوله في الساعات الأخيرة عن قصف من الأراضي الأرمينية لمناطق في عمق أراضي أذربيجان”. واعتبرت الخارجية الأرمينية أن الغرض من حملة التضليل الإعلامي هو إخفاء القصف الواسع لمناطق ناغورني قره باغ من جانب أذربيجان، الذي خلف العديد من الضحايا المدنيين، فضلا عن الأضرار الجسيمة بالبنية التحتية المدنية”.