أكدت حكومة الاحتلال الإسرائيلي, الإثنين , بأنها سمحت بهجرة ألفي شخص من الإثيوبيين اليهود المعروفين بالفلاش مورا ويأتي ذلك في إطار إجراءات لم شمل الأسر.
كما رحّبت وزيرة الاستيعاب والهجرة الإسرائيلية بنينا تامانو شطا وهي (إثيوبية الأصل)، بـ”تصويت الحكومة بالإجماع على أن يستقدم إلى إسرائيل ألفا شخص للقاء أقربائهم”.
ويعتبر أفراد الفلاش مورا بأنهم منحدرون من يهود إثيوبيين بحسب تأكيدهم, و لا يستفيد أفراد الفلاش مورا من قانون العودة الذي يتيح لكل يهودي الهجرة إلى إسرائيل والحصول على جنسيتها بشكل تلقائي.
و في السابق لم يكن عدد اليهود داخل فلسطين أوائل القرن السادس عشر يتجاوز حسب التقديرات الصهيونية خمسة آلاف.
وقد جاء هؤلاء إلى فلسطين لدوافع واعتبارات دينية محصنة، ومعظمهم قدم من اسبانيا بعد طرد اليهود منها في أواخر القرن الخامس عشر. ومع كل حركة اصلاحية دينية يهودية كان يفد إلى فلسطين بعض اليهود المتدينين.
وتقدر المصادر الإسرائيلية عدد اليهود في فلسطين عام 1881 بحوالي 25 ألف نسمة كانوا جميعا يقيمون في القدس والخليل وصفد وطبرية ويعتمدون في جانب كبير من معيشتهم على الصدقات التي تأتيهم من الخارج.
وكان اليهود قد بالغوا في أهمية الهجرة الأولى، ودور مستعمراتها الأولى.
كما جرت صدامات عنيفة بين الفلاحين الفلسطينيين، والمستعمرين اليهود الجدد. أما الأثر الاقتصادي والسياسي للاستيطان اليهودي الذي قام به “هواة صهيون”، فكان ضعيفا بشكل عام، على عكس ما روجت له الدعاية والأدبيات الصهيونية.
و بعدها انتعشت حركة الاستيطان اليهودي والهجرة إلى فلسطين خلال فترة الاحتلال البريطاني لفلسـطين والذي تلاه مباشرة صدور وعد بلفور عام 1917م، فقد أخذت الهجرات اليهودية تتوالى على فلسـطين بتشـجيع ودعم من حكومة الانتداب البريطاني التي أخذت على عاتقها تنفيـذ مخطط التهـويد، ونتيجة لـذلك أخذ عـدد اليهـود يتزايد يوماً بعد يوم.
وفي سنوات الحرب العالمية الثانية وصل إلى فلسطين نحو 55 ألف مهاجر بطرق غير شرعية، حيث كان الأسطول البريطاني مكلفا بإرشاد سفن المهاجرين اليهود وامدادهم بالماء والتموين والوقود وقيادتها إلى السواحل الفلسطينية. إلى جانب ذلك دخل البلاد من اليهود بين عامي 1940 و1948م نحو 120 ألف يهودي. ومع انتهاء فترة الانتداب البريطاني كان عدد اليهود قد وصل إلى 625 ألفاً أي ما يقارب ثلث السكان في البلاد.
