أكد وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتس، أن فيروس كورونا سيحدد شكل المفاوضات بين إسرائيل ولبنان حول الحدود البحرية والتي ستبدأ الأسبوع المقبل في مدينة الناقورة الحدودية.
كما أعرب شتاينتس عن أمله بأن “يمضي الاجتماع كما هو مخطط له”، مشيرا الى أنه “نظرا لقيود كورونا ما أزال لا أعرف ما إذا سنحضر شخصيا إلى مقر الأمم المتحدة في الناقورة كما كان محددا أم رقميا أو إذا سيتم تأجيله”, جاء ذلك في حديث له مع صحيفة “إسرائيل هيوم”.
وتابع: “لا أدري إلى متى ستستمر النقاشات، فالأمر يعتمد على اللبنانيين”، مؤكدا أنه “من الجيد لنا أن نتوصل إلى اتفاق، لكن بالنسبة للبنان فهذا أمر بالغ الأهمية، فهو يمر بأزمة اقتصادية، لذا فإن الأمر أكثر إلحاحا بالنسبة لهم. أما بالنسبة إلى النزاع فنحن مستعدون لحل وسط”.
وكان قد أعلن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري مؤخرا التوصل لاتفاق إطار مع إسرائيل لبدء محادثات ترسيم الحدود بين البلدين.
وتنطلق المفاوضات للوصول إلى اتفاق نهائي رسميا، بين 12 و14 أكتوبر، وسيجلس الطرفان اللبناني والإسرائيلي إلى طاولة مفاوضات برعاية أميركية وإشراف مباشر من قبل الأمم المتحدة عبر “اليونيفيل”.
وسبق و أن قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في اليوم الثاني على الانسحاب الإسرائيلي، في خطاب من مدينة بنت جبيل في 26 مايو من العام 2000: “أنصحه (رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك إيهود باراك) بأن يخرج من مزارع شبعا ويفض هذه المشكلة، وستُثبت الأيام أنه ليس لديه خيار آخر، ونحن لا تعنينا القرارات الدولية، إنما نفهم أن هناك أرضا لبنانية محتلة يجب أن تعود إلى لبنان”.
ومنذ ذلك التاريخ، بقي ملف ترسيم الحدود محل أخذ ورد، إلى أن ظهر ملف النفط في المياه الإقليمية، فعاد الحديث من جديد عن الترسيم، وهو ما حاول فعله رئيس مجلس الوزراء الأسبق سعد الحريري حين كان رئيسا لحكومة “الوحدة الوطنية” بين عامي 2009 و2010 والتي أتت نتيجة اتفاق كل من السعودية وسوريا في ما يعرف باتفاق الـ”سين – سين”.