أصدرت كتلة الوفاء للمقاومة اللبنانية, وهي الجناح السياسي التابع لحزب الله, “إن الاتفاق على إطار تفاوضي مع إسرائيل حول ترسيم الحدود البرية والبحرية، “لا علاقة له بنهج المصالحة والتطبيع الذي انتهجته دول عربية”.
وأكدت الكتلة البرلمانية على أن “تحديد إحداثيات السيادة الوطنية هي مسؤولية الدولة اللبنانية، المعنية حصرا بأن تعلن أن هذه الأرض وهذه المياه هي أرض ومياه لبنانية”.
و أشارت في البيان “خلافا لكل الكلام الذي قيل هنا وهناك، أن الإطار التفاوضي حول موضوع حصري يتصل بحدودنا البحرية الجنوبية واستعادة أرضنا وصولا إلى ترسيم مواقع سيادتنا الوطنية، لا صلة له على الإطلاق لا بسياق المصالحة مع العدو الصهيوني الغاصب لفلسطين ولا بسياسات التطبيع التي انتهجتها مؤخرا وقد تنتهجها دول عربية لم تؤمن يوما بخيار المقاومة ولا تمارسه أمام عدو الأمة”.
وكان قد أعلن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري مؤخرا التوصل لاتفاق إطار مع إسرائيل لبدء محادثات ترسيم الحدود بين البلدين.
اتفاق وصفه وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بـ”التاريخي”، ويُمهد الطريق لتسوية نهائية للنزاع حول الحدود البحرية، تسمح ببدء الطرفين في التنقيب عن الغاز في مياههما الإقليمية.
وتنطلق المفاوضات للوصول إلى اتفاق نهائي رسميا، بين 12 و14 أكتوبر، وسيجلس الطرفان اللبناني والإسرائيلي إلى طاولة مفاوضات برعاية أميركية وإشراف مباشر من قبل الأمم المتحدة عبر “اليونيفيل”.