إنزال واعتقال
أجرت قوة أمريكية إنزالا جويا اليوم الإثنين 24 فبراير/شباط 2020، على منزل معدي العبيدي شيخ عشيرة العبيد في منطقة البغدادي التابعة لمحافظة الأنبار،
واعتقلت القوة الأمريكية الشيخ ثم اقتادته موجودا إلى قاعدة عسكرية فيها تتبع لقيادة الأمريكية.
وفي تقرير لوكالة الأناضول نقلت شهادة ضابط في الشرطة العراقية – لم تحدد هويته- فقال “إن عناصر قوات أمريكية نفذت إنزال جوي صباح الإثنين، قرب منزله واعتقلته ومن ثم عمدت إلى نقله إلى قاعدة عين الأسد ، ولم تفصح عن أسباب هذا الاعتقال.
من طرف آخر، نشر موقع “أخبار العراق “أن جهاز مكافحة الإرهاب العراقي ساهم في عملية الإنزال الجوي الأمريكية، مشيراً إلى أنهم داهموا منزل الشيخ العبيد، الذي يتولى قيادة الفوج الثاني في الحشد العشائري.
ونقلت صحيفة “العراق الإلكترونية”، إن اعتقال قائد الفوج الثاني معدي العبيد يأتي لكونه من المشاركين مع ميليشيات عراقية أخرى في قصف قاعدة عين الأسد التي يتواجد فيها عدد كبير من القوات الأمريكية، ولم يتسن للصحيفة التأكد من دقة هذه المعلومة من مصادر مستقلة.
ويُعد الشيخ العبيدي، أحد مشايخ محافظة الأنبار، وهو من كبار الشخصيات التي ساهمت في محاربة داعش خلال السنوات الماضية.
وكانت قوة أمريكية محمية بالطائرات المروحية قامت مطلع عام 2018، بقتل ثمانية أشخاص من القوى الأمنية العراقية والحشد العشائري بينهم مسؤولون وامرأة وإصابت أحدى عشر شخصاً آخر، بعد تبادل لإطلاق النار في ناحية البغدادي، وكانت شقيقة الشيخ معدي من بين الضحايا.
من هو الحشد العشائري؟
تجمع عشائري من قبائل عراقية سنية مكونة من أبناء العشائر أسس بقصد محاربة تنظيم الدولة الإسلامية “داعش“، وهي غير الجماعة التي يطلق عليها أحيانا الحشد العشائري وتسمى حاليا (حرس نينوى حالياً) ويتولاها أثيل النجيفي الذي تبوء منصب محافظ نينوى سابقا.
سنة العراق رأس حربة في مواجهة إيران
وفي لقاء سابق عام 2017 مع قناة الحوار الفضائية صرّح ثامر التميمي معاون رئيس الحشد العشائري بأن الزعماء السنة في العراق يأسوا من الدول العربية وخلصوا إلى أن التعويل على هذه الدول لن يعود بالنفع على أهل السنة في العراق، خاصة أن بعض الدول الخليجية تستخدم سنة العراق كأداة في صراع النفوذ على المنطقة مع إيران. كان الحشد العشائري قد أكد في وقت سابقا أنه سعى للتواصل دول خليجية طلباً للمساعدة والدعم في مواجهتة مع تنظيم “داعش” الإرهابي إلا أنه لم يتلق أي إجابة منهم ولم تعرِ الأمر أدنى اهتمام، على حد تعبيره.
إقرأ/ي أيضا:
عذراً التعليقات مغلقة