وثقت لجنة الحريات الصحفية في رابطة الصحفيين السوريين مقتل 11 إعلاميا في فبراير/شباط الماضي بنيران قوات النظام، بينهم المصور الفرنسي أوليفييه فوازان الذي قتل أثناء تغطيته لعمليات عسكرية للجيش السوري الحر في إدلب، لترتفع بذلك حصيلة الضحايا من الإعلاميين في سوريا إلى 138 صحفيا وناشطا إعلاميا منذ اندلاع الثورة السورية في مارس/آذار 2011.
وقالت الرابطة في بيان إن الشهر الماضي شهد مقتل الصحفي محمد سعيد الحموي، أثناء قصف جيش النظام السوري لحي القابون في دمشق، حيث كان طالبا في كلية الإعلام وينشط في تغطية الاشتباكات عندما أصيب بشظية في رأسه أودت بحياته.
وجاء في البيان أن دمشق شهدت أيضا مقتل الناشط الإعلامي محمد محمد برصاص قناص أثناء تصويره الاشتباكات بحي الحجر الأسود، بينما شهد ريف دمشق مقتل الناشطين عبد اللطيف خليل خضر وزيد أبو عبيدة ومحمد الكردي وعدنان أبو عبده أثناء عملهم الإعلامي.
ووثقت الرابطة مقتل الناشط الإعلامي يوسف عادل بكري أثناء القصف على حي كرم الطراب في حلب أثناء تغطيته للمعارك، ومقتل حمادة عبد السلام الخطيب أثناء تصويره أعمال القصف على بلدة تلبيسة في حمص، إضافة لمقتل وائل عبد العزيز في حي بابا عمرو بحمص، ونبيل النابلسي في درعا.
أما الصحفي الفرنسي أوليفييه فوازان فتوفي متأثرا بإصابته بشظايا قذيفة أثناء تغطيته عمليات عسكرية للجيش السوري الحر في إدلب، وكان يعمل مع صحف لوموند وإيكسبرس وليبيراسيون والغارديان، كما تعاون مع وكالة الصحافة الفرنسية.
علاوة على ذلك، قالت الرابطة في بيانها إن الناشط في المركز السوري للإعلام وحرية التعبير أيهم مصطفى غزول قتل تحت التعذيب في فرع المخابرات الجوية في العاصمة دمشق، مشيرة إلى مرور عام على اعتقال رئيس المركز مازن درويش، حيث نددت باستمرار اعتقاله تعسفيا مع زميليه هاني الزيتاني وحسين الغرير.
من جهة أخرى، أوضح البيان أن لواء أحرار سوريا اعتقل عدة إعلاميين من مركز حلب الإعلامي وشبكة حلب نيوز بحجة نشرهم أخبارا كاذبة عن اللواء، ثم أطلقهم بعد فترة وجيزة.
وأضاف أن مسلحين وجهوا السلاح إلى نشطاء في إذاعة دير الزور الحرة، مما دفع بالإذاعة إلى الإضراب عن العمل تعبيرا عن رفضها للتضييق الإعلامي.