لليوم الثاني على التوالي يتصدر اسم الشيخ يوسف القرضاوي محرك البحث جوجل وذلك بعد أن وافته المنية أمس الاثنين عن عمر ناهز 96 عامًا.
شخصية بحجم الشيخ والمفكر يوسف القرضاوي وواحد من أهم منظري جماعة الإخوان المسلمين، ثار حولها جدل كبير على وسائل التواصل الاجتماعي، فوسط الحزن الكبير من أنصاره ومحبيه، مع كلمات النعي الطيبة، كانت هناك كلمات أخرى في المواجهة تتهمه كما اتهمته أنظمة وحكومات عربية بدعم العنف وتشجيع الجماعات المتطرفة فكريًا وماديًا، على حد تعبيرهم.
هجوم على يوسف القرضاوي
خلال التعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي، المختلفة، كان القرضاوي، محل حديث واسع وانتقادات كبيرة من مؤيدي وأنصار تلك الأنظمة والمناوئين لجماعة الإخوان المسلمين مرددين الاتهامات المعتادة ضد الرجل بدعم الإرهاب.
وكتب أحد المعلقين: “من يقرأ سيرة أئمة الإسلام يجد أنهم كانوا يفرحون بهلاك أئمة الباطل (..) الحمد لله الذي أراح المسلمين من داعية الفتنة والضلال والدمار”.
وكتبت المذيعة الداعمة لنظام الأسد راميا إبراهيم: “لم يكن أزهرياً ولا طائفيا ولا مذهبياً، كان شيخا فتنوياً…وفاة مفتي الناتو داعم نصرة داعش والنصرة يوسف القرضاوي، جماعة لا تجوز على الميت إلا الرحمة: ترحموا أنتم أما أنا سأترحم على من قتلتهم فتاويه من الأبرياء مسلمين (من كل الطوائف بمن فيهم السنة) ومسيحيين لاسيما أبناء بلدي سوريا”.
وكتب حساب يحمل اسم محمود شكري “وفاة رأس من رؤوس الشر.. واحد من دعاة الفتنة والتحريض مفتي الخراب يوسف القرضاوي”.
بينما كتب عبدالله بن عبدالله آل الشيخ وهو وزير سعودي سابق: “هلاك مفتي الدم والإرهاب يوسف القرضاوي المدرج اسمه على قائمة الإرهاب السعودي والبحريني والإماراتي والمصري منذ ٢٠١٧”.
وكتب حساب باسم ملفات كريستوف ﮼1727: “اشتهر الداعية يوسف القرضاوي بالعديد من المواقف التي شكلت مسيرته، أبرزها: الإفتاء بشرعية هجوم الناتو على ليبيا، وإجازة تفخيخ الجسد وتفجير التجمعات المدنية، وتشجيع مقاطعة الحج، وعضوية جماعة الإخوان، وتأسيس إتحاد إسلامي مناوىء لرابطة العالم الإسلامي”.
كما كتب ضاحي خلفان تميم نائب رئيس الشرطة العام في دبي، الذي يعرف بمواقفه المتطرفة من أي شخص إسلامي، عبر حسابه: “حم الله الشيخ يوسف القرضاوي أسأل الله له المغفرة والرحمة”.
تبجيل لصالح الشيخ يوسف القرضاوي
العديد من المعلقين كتبوا يبجلون الشيخ الراحل، وتذكروا له انجازاته الفقهية الميسرة على المسلمين وغيرها من الإنجازات الفكرية والنتائج البحثية والمؤلفات في الفكر والدين.
وكتب ياسين أقطاي مستشار حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، على “تويتر”، “أتقدم بخالص العزاء في فقيد الأمة المؤسس والرئيس السابق للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين العلامة الدكتور يوسف القرضاوي، للفقيد الرحمة ولأسرته وللأمة خالص المواساة”.
وعلق آخر بالقول: “القرضاوي كان له دور رائد في تجديد الإسلام، وفي إحياء علومه وإسهامه ونتاجه أكبر من أي نقد وفوق أي هجوم”.
وكتب معلق: “القرضاوي قال إن الموسيقى حلال، القرضاوي قال إن أفكار سيد قطب إرهابية تكفيرية، القرضاوي قال لا رجم في الإسلام وإنما الرجم شريعة اليهود في المدينة، القرضاوي قال إن الديمقراطية والانتخاب حلال ولا تعادي الإسلام، القرضاوي قال إن المرأة المسلمة في المجتمع الغربي المتزوجة من غير المسلم لا يفرق بينهما وزواجهم لا يبطل، لاحظ أنك تتكلم عن شيخ أزهري معمم لا عن مفكر علماني، وهذه أفكار تقدمية جدا بالنظر لموقع وموضع القرضاوي، ولولا فكر الصحوة الذي روج له لكان له شأن آخر عندي كمجدد للإسلام”.
وكتب آخر: “
“.وأضاف: “
موضوعات تهمك: