تصدر هاشتاغ وفاة يوسف القرضاوي أحد اهم رجال الدين المصريين خلال العقود السابق مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك على خلفية التقارير التي تحدثت عن إصابته بفيروس كورونا وكونه في حالة صحية متأخرة، على حد زعمها.
وتداول النشطاء هاشتاغ وفاة يوسف القرضاوي على موقع تويتر، وعلى مواقع أخرى، كما تفاعل عدد من محبيه وعدد من خصومه على الهاشتاغ وانقسم الأمر بين حزين على الخبر وشامت به، خاصة وأن الشيخ القرضاوي له مواقف شديدة من بعض الأنظمة العربية وموالي للبعض الآخر، مما يشعل حالة الاختلاف حوله، وكتب البعض يطلب له الرحمة ويؤكد صدمته من الخبر، والبعض الآخر كتب يشمت فيه ويصب عليه اللعنات.
حقيقة وفاة يوسف القرضاوي
التقارير التي تحدثت عن وفاة الرئيس السابق للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أغلبها لمواقع صغيرة قالت باقتضاب أن القرضاوي توفي في قطر على اثر صراع مع المرض، لكن هذا الخبر لم يكن صحيحا على الاطلاق، حيث أكد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في بيان لمكتبه الاعلام أن نبأ وفاة العلامة القرضاوي الرئيس المؤسس للاتحاد غير صحيح تماما.
وأضاف في بيانه: “الشيخ يتمتع بالصحة والعافية، ونرجو من الذين يحاولون إشاعة الأخبار بغرض التشويش على الناس أن يتقوا الله في أنفسهم.. نسأل الله أن يحفظ شيخنا ويبارك فيه وأن ينفع بعلمه ويمد بعمره ويتقبل منه. آمين”.
وعن مرضه أكد مصدر مقرب أن الشيخ بصحة جيدة ولا يعاني من الاصابة بفيروس كورونا كما هو مشاع، مؤكدا أن تلك الشائعات عارية تماما عن الصحة وأن مروجيها هم الكارهون للشيخ والمناوئين له.
من هم المناوئون؟
يعد الشيخ يوسف القرضاوي هو أحد أعضاء جماعة الاخوان المسلمين المخضرمين حيث كان أحد قيادتها وممن تسميهم الجماعة، “الرعيل الأول لها”، كما استمر في الاخوان تنظيميا لمدة تصل إلى 70 عاما، ولذلك له كتابه الشهير “70 عاما من الجهاد والتربية والدعوة”، تحدث فيه عن تاريخ الجماعة.
كاد أن يحصل على منصب المرشد عدة مرات لكنه رفض ذلك وظل في الجماعة، تنظيميا الى ان انسحب بعامل السن وبقي مقربا منهم، وفي الوقت ذاته اسس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وحصل على الجنسية القطرية وهو مقيم بها حاليا.
وصنفت كلا من السعودية والإمارات والبحرين ومصر في عام 2017 الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي أسسه يوسف القرضاوي على قوائم الإرهاب، كما أنه صنف ضمن قائمة الارهابيين في مصر ومطلوب على ذمة عدة قضايا، ويعتبره النظام المصري بمثابة الأب الروحي لجماعة الاخوان المسلمين التي وصلت للسلطة في مصر بين 2012 و2013 قبل أن تتم الاطاحة بهم.
ولدى يوسف القرضاوي أعداء من كل صوب وحدب خاصة هؤلاء المحسوبين على الدول التي تصنفه كإرهابي مطلوب لديها.
وعلى الرغم من علمه الغزير وقوة حجته وكتبه التي لا غنى عنها في الفقه، إلا أن تاريخ يوسف القرضاوي السياسي والناشط في جماعة الاخوان المسلمين نال من كل ذلك وإلا لكان أحد أهم علماء المسلمين في الوقت الحالي.
موضوعات تهمك: