المحتويات
للفن طقوسة ومعالمة ودروبة ومفاتيحة واسرارة الكائنة بعالم التفرد بالجمال الحسى الرائع ولة مدارسة المختلفة ومعاييرة وتعابيرة وانطلاقاتة وطموحاتة وايدلوجياتة المختلفة .
ومن بين تلك المدارس الحسية المتفردة بطابع خاص يميزها عن غيرها تسلك ياسمين خالد فريد مسلكا متفردا بالسحر والجمال الذى يؤهلها لنيل مرتبة متقدمة فى عالم ارحب ممتع ماتع يسمى عالم الفنون التشكيلية وهى قادرة على مواصلة الدرب للنجومية والتالق بسموات الفن لما تمتلكة من قدرات تؤهلها بقوة لذلك .
(الساعة 25) كعادتها فى اكتشاف الموهوبين والموهبات المتميزين منهم والمتميزات كان لها وقفة عند عالم ياسمين الساحر ففتحت لها ابواب الفضفضة لتلخص مسيرتها منذ البداية على طريقتها الخاصة فماذا قالت ( المحرر)
ياسمين خالد فريد 21 سنة طالبة بكلية التجارة جامعة القاهرة قسم محاسبة
منذ طفولتي بالمدرسة الابتدائية كلها بمراحلها كنت احب الرسم ، وحصه الرسم كانت دائما مميزة بالنسبة لي ،
كنت مختلفة عن باقي زميلاتى والمدرسين عرفوني جيدا
، كل سنة كنت اشترك فى نشاط التربية الفنيه بدون تردد ف الوقت الذى كان يهرب الجميع منة ، على اساس انه شىء ممل ، عرفونى صديقاتى بحبى للرسم ، طبعا رسمي كان طفولي واشبه بالكرتون ، لحد ما ف مره إشتركت ف معرض تبع وزارة الري وقدموا لوحتي وكسبت المركز التاني ع مستوي الجمهورية ف موضوع عن دول حوض النيل ، كان بوم مميز جدا ووقتها عيلتي خدت بالها من الموضوع اكتر ، ف فتره اعدادي حبيت اتجه للبورتريه والتعليم الذاتي ، بقيت اشوف فيديوهات ع النت لاجانب واحاول ع قد ماقدر افهم واستنتج ايه الادوات دي ، الفيديو بيكون ربع ساعة اقعد فيه انا بال5 وال8 ساعات بحاول اقلده واتبعه ف كل خطوه ، البيت كله يكون نايم وانا الي مطبقة وحاسه بمتعة غريبة بدون اي ملل رغم الإجهاد الي بحس بيه ، ولحظة انبهار الي حواليا بالرسمة بحس ان كل التعب هان ف لحظة واتحمس اشتغل اكتر . مكانش ف البدايه حد بيوجهني خالص للأسف كان كل خطوة لوحدي مع مدح عيلتي و صحابي . لحد ما ف فتره ثانوي كنت بشوف اعلانات تعليم الرسم ف احد الاكاديميات ، واتحمست جدا اروح هناك من شغل الطلبة الي بشوفه ، فضلت اعافر مع بابا عشان يوافق وكان معترض جدددا ، كان شايف ف الاول انها هواية وهتفضل كدا وشوفيلك حاجه ليها لازمة ، خوديلك كورسات لغة ، انما رسم لا ، شوفي حاجه ليها مستقبل ، عكس ماما كانت مرحبة جدا وعندها استعداد تمولني ف الموضوع ومصدقة فيا ، وكل اعتراض منه بيزيدني اصرار وعند اكتر اني هروح يعني هروح حتي لو من وراه ، حسيت ان هيبقي ليا مكان ف المجال دا لاني فعععلا بحبه والحاجه الوحيدة الي ليا شغف فيها ، سنة بتحايل و في النهاية اقنعته ف اجازة اولي جامعة بعد صدمة الثانوية العامة واني مدخلتش فنون جميلة لاسباب خاصة ، كنت محطمة . كانوا 3 كورسات ، خدت كل مستوي ف سنة بجانب الدراسة ، كنت بتطور بشكل ملحوظ والمدربين الي بيدوني دايما كانوا بينزلوا شغلي ع الصفحة دا كان ببشجعني جدا ، دايما اسأل ف كل فتفوته ، طبعا المكان انبهرت بيه جدا واول ما دخلته بصيت لكرسي الinstructor اني ف يوم هيبقي دا الكرسي بتاعي ، مجرد هاجس داخلي متلفظتش بيه . كل سنة فضلت اتدرب ع الخامات الي درستها .. رصاص وفحم والوان خشب وجاف وزيت ، حاليا بتدرب ع الوان الباستل ، ابتديت احول موهبتي مش مجرد هواية ، لا لشغل كمان ويجيبلي عائد مادي ، نظرا ان تكاليف الرسم غالية جدا جدا ، بقيت اعمل اوردرات الاول باسعار رمزية ، عشان الاول انتشر واسمي يتسمع شويه وواحدة واحدة كل ما مستوايا يتحسن السعر بيعلي ، فضلت اتمرن 3 سنين لحد ما قربت للواقعية ، حاليا بشوف الصعب واروحله ، سوايل ، تجاعيد ، تفاصيل او حاجه فيها فكرة ، وحبيت الفحم اكتر خامة ، والورق الملون كذلك لحد ما حصل نقلة ف حياتي ودي هدية من ربنا ، اشتركت ف معارض الاكاديمية وف نهاية المعرض التاني اتصلوا بيا وكلموني انزل تدريب عشان هبقي Instructor كنت فرحانة جدددا وافتكرت اول امنية جه اول ما دخلت المكان ، حسيت الحلم بيتحقق فعلا نزلت ف توقيت دراستي وقعدت اتابع كل حاجه وادونها وشبه بذاكر فعلا ، وحصل ف النص حاله وفاة جدتي الي كسرتني حقيقي وتوقيت صعب ، والرسم هو الي قواني تاني اكمل . خلصت تدريب ونزلت شغل ، حبيته جدا وحبيت الناس وهما كذلك ، بقيت اقعد وقت زيادة عن الحصه عشان احاول اساعدهم واصحح معاهم واشرح بطرق تانية عشان اشوف نتيجة احلي واثبت نفسي ، طلعوا شغل هايل والكل كان مبسوط، اشتغلت ف المكان سنة كاملة وكنت سعيدة فيها جدا وف المكان والناس وخدت خبرة كويسة جدا ف مجال التدريس ، سبتة السنادي وقررت اشتغل لحسابي واسمي مش تبع اسم مكان . مثلي الاعلي حاليا دكتور اسلام الريحاني معيد فنون جميلة المنيا ، هو مدرب الزيت بتاعي وكان زميلي ف الشغل ، انسان غيرلي تفكيري تماما ومتفتح جدا وحد دارس الفن بمعني الكلمة غيرلي أهدافي ورؤيتي ، مبقاش قدوتي مجرد واحد رسمله رسمتين او حد اقترب للواقعية المفرطة ، بقيت اسعي اني اعمل شغل مبتكر مش منقول وان اسمي ليه سعر وامضتي ليها مكانة ، مش الهدف افتح مكان وادخل معارض عمال ع بطال ، اني لازم اقرا عن الفن عشان افهم واعمل مخزون ف دماغي عشان اقدر ابتكر . دايما ف الصور الي كنت يختارها فيه شرط اني احس منها حاجه ، احس أنها مميزة ، ومتكونش اتعملت قبل كدا وانفرد بيها ، رغم أن معظمهم فيهم كآبة إلا اني بعشقهم رسالتي لاي حد شاف ف نفسه موهبة يتبت فيها لانه في نعمة انه عرفها اصلا ف حين غيرنا مش عارفين ايه لازمتهم ف الحياة ، عافر واتمرن وادرس وجرب لحد ما توصل ، وهتوصل ، لكل مجتهد نصيب ودا أنا شوفته بنفسي ، هتلاقي توفيقات ربنا ف طريقك ، وفنك هو الي بيتكلم عنك ، انا لسه بتعلم وهتعلم ودايما فيه أعلى وهسعي اني أوصله ومتيقنة ان ربنا ف ضهري ، وادعم نفسك متستناش حد يشجعك طالما مؤمن انك تقدر ومختلف عن غيرك حاليا مشتركة ف معرض جيهان فوزي للمتميزين 2 ودا أكبر حدث هشارك فيه وهيتم تغطيته إعلاميا وحضور ناس مهمة ، أتمنى العمل ينال إرضائكم
