و الرجال تغرهم الأثداء !” قصة قصيرة “
بقلم : ميرفت محمد نبيل
منذ كنت طفلة لم تبلغ الحلم بعد و أنا مغرمة بالراقصات و أثدائهن بالذات و أرى أنهن يثرن الفتنة بتلك الصدور و النواهد البارزة الفتاكة ! و كنت اتمنى أن أصبح مثلهن عندما أشب عن الطوق و أن امتلك صدرا” رائعا” مثلهن . و كنت أراقبهن و هن يتمايلن فأتيه بهن و أغرم بمراقبتهن و كلما أستدعى أمامى الحديث عن إمرأة مثيرة أستحضر فى ذهنى صورهن و هن شبه عرايا فى بذات الرقص البذة المتوهجة . وكنت أراقبهن يتمايلين فأرثى للرجال الذين فتنوا بهن ففى عرفى لا حول لهم و لا قوة تحت وطأة مثل هذا الضغط الرهيب من رؤية ثدى واحد شبه عار من أى منهن فقد عقدت العزم أن أكون أكثر فتنة و إغراءا” منهن. و كنت أتخيل مثلا” أن يقوم طبيبا” بكشف ما تستره النساء عندما يقوم بالكشف على إحداهن و يكتشف قيامها بالتحايل على أمر أنها لا تمتلك مثل هذا الصدر البذ النافر و كأنها سبة فى حقها فأرثى لهذه النوعية من النساء بل و أرثى لأزواجهن لأنى كنت أعتقد فى قرارة نفسى أن الصدر عضو رئيسى للإثارة فى العلاقة الجنسية المكتملة الأركان . و عندما كنا نتحدث أنا و صديقاتى عن الشعر أقول لهم كيف يكتب أحدهم “طفولة نهد” فى الشعر مثلا” فهذا أمر لا يصح فهو مثير للغرائز و كبرت و شببت عن الطوق بل و إخترقته و وجدتنى أكتب الشعر بلا إستحياء عن الصدر و النهد و كل ما توسوس لى به نفسى ! و وجدتنى أدارى عورتى ثدياي الذين أصبحا أكثر فتنة مما توقعت و أصبحت أخبئهما داخل حشوة من الملابس الكثيرة الثقيلة و لو كان الجو شديد الحرارة فى الصيف فكنت أضع بعض الإيشاربات الشفافة الملونة لتداريهما و كنت أختارها شفافة لتكون أكثر أناقة من غيرها لأنها لا دور لها فى واقع الأمر سوى مارة فضيحتى كما تخيلت لأنى كنت أتخيل الرجال يطاردننى بنظراتهم و سهامهم المصوبة نحوا ثدياى الذن فكرت كثيرا أن أقوم بالتأمين عليهم فهما أثمن ما أعطانى الله و كنت أخشى أن أفقدهما مثلما فقدتهما أمى الجميلة فى رحلة مرضها اللعينة فأخشى أن ألقى نفس المصير المفجع . فأنا أعتز بهما و لذا أخفيتهما عن العالم بأسره و فى لحظة إنسانية نادرة لمحت إبنتى و هى مارة و هى التى لم تكمل عامها التاسع بعد لأتسآل عما اذا كنت سترث ثدياي و كأنهن إرث ترثه النساء!
اقرأ/ى أيضا :
المحتويات
جديد الفنانة الأردنية ” إلهام الفضالة ” مسلسل حضن الشوك
“الطوق والاسوره” أول نص مصرى يحصل على جائزة مهرجان المسرح العربى
عذراً التعليقات مغلقة