لم يلاقي خبر وفاة وليد المعلم وزير خارجية نظام الأسد حفاوة كبيرة، تليق بـ”عتلِِ” مثله، حيث وافته المنية بشكل مفاجئ لم يخطر على بال أحد، أمس الاثنين وشيعت جنازته في العاصمة السورية دمشق التي يسيطر عليها مليشيات نظام الأسد وإيران وروسيا.
توفي أمس الموافق 16 نوفمبر وليد المعلم أحد أهم ركائز نظام الأسد، الذي كان وزيرا للخارجية وقيادي في حزب البعث الأسدي، منذ عقود، كما كان وزيرا للخارجية في الفترة من 2006 حتى أن وافته المنية، أمس، حيث شغل منصبه 14 عاما كاملة، كان أبرز سنواتها تلك التي زين فيها للعالم أفعال وجرائم سفاح سوريا بشار الأسد ونظامه ومليشياته الإيرانية منها والروسية.
محطات في حياة وليد المعلم
ولد المعلم في دمشق عام 1941 وتوفي عن عمر ناهز 79 عاما، وقد درس الاقتصاد والعلوم السياسية في القاهرة، قبل أن يعود ليمارس النشاط السياسي في ديكتاتورية البعث السورية تحت قيادة الأسد ونجله فيما بعد.
عمل في بداية حياته في وزارة الخارجية السورية، كموظف عادي، وخدم في بعثات دبلوماسية في عدة دول عربية وإفريقية، ثم عمل سفيرا لسوريا في رومانيا، ثم عمل فيما بعد رئيسا لقسم التوثيق والترجمة، ثم عمل مدير إدارة المكاتب الخاصة، ثم أصبح سفير سوريا لدى الولايات المتحدة في عام 1990 لمدة عشرة سنوات حتى عام 2000، بعدها تم تعيينه معاونا لوزير الخارجية السوري أنذاك قبل ان يتولى منصب نائب وزير الخارجية، ثم بعدها عين كوزير للخارجية حتى وفاته.
ولعل أبرز تصريحاته المعروفة عندما كان خادما لنظام الأسد، في رد على التصريحات الأوروبية في دعم الثورة ضد هذا النظام عندما قال ان “أوروبا الآن ليست على خريطتنا”.
لعنات المعلم
بعد خبر وفاته لم يهتم الكثيرون له، إلا أن من اهتموا بالتعليق على الخبر من السوريين والعرب، صبوا اللعنات على روحه، حيث كتب المعلقون: “يلعن روح وليد المعلم وروح حافظ وبشار، عقبال الأخير”، بينما كتب آخرون يقولون أن المعلم يستحق اللعنات بحق كل شهيد وكل مصاب، وبحق كل حجر هدم في سوريا وطفل شرد من بيته.
وكتب آخر: “صحيح كان في أكثر من 20 تحدي في 2020 لكن هناك ايضا أكثر من 20 خبر حلو في 2020 لعل آخر خبر هو هلاك #وليد_المعلم بالمحصلة الوضع نص ع نص”. وكتب ثالث: “اللهم ضيق قبره كما لم تضيق قبر على أحد”، بينما كتب آخر: “وليد المعلم لم يكن مجرد داعم لنظام الأسد بل كان ركنا أساسيا من نظام السفاح، كان أحد قادة التدمير والقتل والتخريب، عليه اللعنات إلى أبد الأبدين”.
وعلى الرغم من تلك اللعنات التي ملأت فضائات مواقع التواصل الاجتماعي، وصدور المكلومين في سوريا، إلا أن كل هذا لم يرقى لما يستحقه وليد المعلم ولا جميع زبانية نظام بشار الأسد وأبيه، حيث على ما يبدو يستحقون أن تترى عليهم اللعنات ليلا ونهارا، وفي الوقت نفسه يستحق أن يموت هكذا كجيفة لا قيمة لها يتأفف الناس من رائحته ولا يهتمون بها.
موضوعات تهمك: