أبناء الجالية الفلسطينية نظموا حملة عبر منصات التواصل الاجتماعي وجهت للفلسطينيين والعرب المقيمين في الولايات المتحدة الأمريكية بمقاطعة شركة “زارا” .
بكل صلف ووقاحة أعلن صاحب وكالة “زارا” في دولة الاحتلال، جوفي شوفل، دعمه عضو الكنيست المتطرف الكاهاني إيتمار بن غفير.
شوفل يحمل أفكارا يسيء لسمعة “زارا” ويشجع الناس على مقاطعتها والتعامل معها على أنها شركة عنصرية تدعم التطرف والجماعات الإرهابية مثل حركة “كاهانا” التي يتبنى بن غفير وشوفل فكرها ويمارسونه على الواقع ضد الشعب الفلسطيني.
* * * *
بقلم: علي سعادة
ما تزال حملة مقاطعة شركة “زارا” الاسبانية للألبسة تتسع في فلسطين ودول عديدة عبر العالم ردا على دعم وكيلها للمتطرف ايتمار بن غفير في انتخابات الكنيست الإسرائيلية التي ستجري بداية الشهر المقبل.
أبناء الجالية الفلسطينية نظموا حملة عبر منصات التواصل الاجتماعي وجهت للفلسطينيين والعرب المقيمين في الولايات المتحدة الأمريكية بمقاطعة شركة “زارا” .
ولم تكن هذه أول حملة تنظم لمقاطعة شركات عالمية داعمة للاحتلال فقد أجبرت حملات المقاطعة العديد من الشركات العالمية إلى التراجع عن مواقفها الداعمة للاحتلال، والتوقف عن ممارسة أعمالها في المستوطنات.
وطالبوا بتوسيع حملة المقاطعة ضد “زارا” لتمتد إلى دول أوروبا، مشيرين إلى أن ليست المرة الأولى التي تدعم هذه الشركة الاحتلال، إذ أدلى أحد مصمميها بتصريحات معادية للفلسطينيين العام الماضي.
كما قام عشرات الفلسطينيين في الأراضي المحتلة عام 1948 بإحراق ملابس سبق أن اشتروها من “زارا”، وهو ما سيؤثر على مكانة الشركة على مستوى العالم.
وكانت المفوضية الأوروبية قررت في عام 2015 وسم منتوجات المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، بالإضافة إلى هضبة الجولان، بهدف تمييزها عن غيرها.
وأصدرت المفوضية السامية لحقوق الإنسان، في عام 2020 قائمة تضم 112 شركة، تمارس أنشطة في المستوطنات الإسرائيلية التي يعتبرها القانون الدولي غير شرعية.
وبكل صلف ووقاحة أعلن صاحب وكالة “زارا” في دولة الاحتلال، جوفي شوفل، دعمه عضو الكنيست المتطرف الكاهاني إيتمار بن غفير.
خبراء اعتبروا أن شوفل صاحب امتياز “زارا” في الكيان الإسرائيلي يسيء للشبكة العالمية، والتي تملك آلاف الفروع حول العالم وعشرات آلاف الموظفين. وأن شوفل يحمل أفكارا يسيء لسمعة “زارا” ويشجع الناس على مقاطعتها والتعامل معها على أنها شركة عنصرية تدعم التطرف والجماعات الإرهابية مثل حركة “كاهانا” التي يتبنى بن غفير وشوفل فكرها ويمارسونه على الواقع ضد الشعب الفلسطيني.
*علي سعادة كاتب صحفي أردني
المصدر: السبيل – عمان
موضوعات تهمك: