قال مصدران في الحكومة السودانية، أن رئيس الحكومة عبدالله حمدوك مستعد للمضي في تطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي، وذلك بعد أن تتم موافقة البرلمان الانتقالي، على تلك الخطوة، وهو البرلمان الذي لم يشكل بعد.
ووفقا لما ذكرت وكالة رويترز للانباء، أن تلك التصريحات تعد مؤشر واضح على أن حمدوك يتعرض لضغوطات شديدة من الولايات المتحدة، وانه يفكر جديا في القبول بالأمر وإقامة علاقات مع دولة الاحتلال.
ولن تتم مثل تلك الخطوة في وقت قريب، حيث أنه لا يزال البرلمان لم يشكل بعد، وهو ما سيتم وفقا لاتفاق تقاسم السلطة بين ضباط الجيش والمدنيين الذين يديرون السودان منذ الإطاحة بعمر البشير العام الماضي، كما انه غير معروف متى سيتشكل هذا البرلمان.
وكانت حكومة التكنوقراط التي يرأسها عبدالله حمدوك قد رفضت المساعي الأمريكي لكي يتبع السودان حذو الإمارات والبحرين لكي يوقعوا اتفاقا مع دولة الاحتلال لإقامة علاقات بينهما.
ورفضت حكومة التكنوقراط التي يرأسها حمدوك إلى الآن المساعي الأمريكية التي تهدف إلى دفع السودان ليحذو حذو الإمارات والبحرين اللتين وقعتا اتفاقات لإقامة علاقات رسمية مع إسرائيل في البيت الأبيض الشهر الماضي.
كما أن الشخصيات العسكرية التي تقود الفترة الانتقالية بعد إزاحة البشير يرغبون في تلك الخطوة لإقامة علاقات مع دولة الاحتلال، إلا أن الجماعات المدنية والساسة اليساريون والإسلاميون لا يزالون مترددون في ذلك، خاصة وأن المسألة تلك ملتهبة وتمثل حياة أو موت بالنسبة للمواطن العادي.
ويقول المصدران أن الحكومة حذرة بهذا الشأن، وسط مخاوف من أن تؤدي خطوة كتلك لتصعيد كبير خاصة وأن البلاد تعاني من أزمة اقتصادية عميقة، وهو ما قد يحدث افساد للتوازن بين الجيش والمدنيين وقد تعرض الحكومة للخطر.
غير أن التقارير الأخرى تؤكد ان التطبيع بين الدولة العربية التي كانت شرسة في عدائها للمحتلين، ودولة الاحتلال بات قريبا خاصة بعدما أشار الرئيس الأمريكي إلى أنه سيرفع اسم الخرطوم من قائمة الدول الراعية للإرهاب، بينما ذكر تقرير أمس ان السودان قد يعلن قريبا تطبيع العلاقات قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة.
موضوعات تهمك:
