قال موقع النشرة اللبناني، أنه من المتوقع أن يزور خلال الأيام المقبلة وفد مركزي رفيع المستوى من قيادة حركة فتح الفلسطينية العاصمة السورية دمشق للقاء رئيس النظام السوري بشار الأسد ويسلموه رسالة من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
وأضاف موقع النشرة نقلا عن مصادر فلسطينية أن وفد فتح برئاسة أمين اللجنة المركزية اللواء جبريل الرجوب يرافقه عضو اللجنة المركزية روحي فتوح ومسؤول الأقاليم الخارجية للحركة سفير فلسطين في سوريا سمير الرفاعي سيزور سوريا لتسليم بشار الأسد رسالة من محمود عباس تتضمن آخر التطورات على الساحة السياسية والأمنية المتعلقة بالقضية على ضوء الاعتداءات الإسرائيلية وتصعيد الاستيطان.
ونقل الموقع اللبناني عن المصادر قوله أن مهمة الوفد الفتحاوي المركزي ثلاثية الأهداف هي:
- تسليم الأسد رسالة خلال اجتماع سيعقد مع وزير خارجية النظام فيصل المقداد في دمشق، تتضمن الموقف الرسمي من التطورات المتسارعة والخطوات المنوي القيام بها.
- المشاركة في احتفال ستقيمه “فتح” في العاصمة السورية إحياء لذكرى انطلاقة السابعة والخمسين.
- عقد سلسلة اجتماعات مع الفصائل الفلسطينية وخاصة تلك المنضوية في اطار “منظمة التحرير الفلسطينية” تمهيدا لانعقاد المجلس المركزي الفلسطيني في رام الله ما بين 20-23 يناير الجاري ودعوتها للمشاركة فيه، وسط خلافات حوله، ولا سيما من حركة “حماس” التي تعتبر الإصرار على عقده في هذا التوقيت ودون انجاز المصالحة الوطنية يحدث مزيدا من الشرخ ولا يخدم طي صفحة الخلافات.
يذكر أن حركة الصاعقة الفلسطينية تتواجد في سوريا بزعامة فرحان أبو الهيجاء، وقد علقتا المشاركة مع فتح في أعقاب اتفاقية أوسلو 1993، وساهمتا مع الفصائل المعارضة للاتفاقية وعلى رأسها حماس والجهاد الإسلامي وفتح الانتفاضة، وغيرها بتشكيل تحالف القوى الفلسطيني لمعارضة السلام مع الاحتلال وهما أيضا تشاركان في الإجتماعات المقامة بالقاهرة برعاية مصرية للوصول إلى توافق فلسطيني، كما تتواجد في سوريا الجبتهتين “الشعبية والديمقراطية” وهما ضمن المنظمة ولم يحسما موقفهما النهائي من أوسلو، وتتوزع قيادتها بين رام الله ودمشق.
وتأتي تلك الزيارة بعد أيام قليلة من لقاء جمع محمود عباس ووزير الدفاع الصهيوني بيني غانتس، وسط غضب شعبي فلسطيني جراء هذا اللقاء، التي اعتبرته الفصائل والقوى الفلسطينية طعنة لجهود توحيد الموقف الفلسطيني.
وأشارت المصادر لموقع النشرة، أن وفد الحركة الفلسطينية سيعبر لبنان ذهابا وإيابا دون تحديد تفاصيل أخرى.
ويقول محللون أن رئيس السلطة محمود عباس ينوي من خلال الرسالة مناقشة نتائج اجتماعه بوزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، مع نظيره رئيس النظام بشار الأسد، خاصة وأن دمشق باتت خلال السنوات الأخيرة مرمى ضربات إسرائيلية متتالية، هي وجاراتها من المناطق المسيطر عليها النظام.
موضوعات تهمك: