أفصح ممثل الائتلاف الوطني السوري لدى مجلس التعاون الخليجي أديب الشيشكلي لصحيفة “الشرق الأوسط” عن مؤتمر سيتم عقده قريباً في بلجيكا لبحث رفع حظر تصدير السلاح المفروض من دول الاتحاد الأوروبي على سوريا والذي يتم تمديده كل ثلاثة أشهر، متوقعاً أن يصدر عن ذلك قرار بالسماح بتصدير السلاح للأماكن المحررة على يد الجيش الحر، مؤكداً أن الثوار بإمكاناتهم القليلة أصبحوا على أبواب دمشق.
وقال الشيشكلي إن هناك بعض الخطوات يمكن في حال اتخاذها الدفع بأعمال الائتلاف الوطني السوري، ومن بينها التعهدات التي حصلوا عليها من بعض الأطراف العربية لتسليم الائتلاف كرسي سوريا في جامعة الدول العربية كممثل للشعب السوري.
وأشار الشيشكلي إلى أنهم لم يحصلوا من مؤتمر أصدقاء الشعب السوري الخامس في روما على أشياء ملموسة وإنما هي وعود، مبيناً أن نتائج المؤتمر شابهت نتائج المؤتمرات الأربعة السابقة، ولن يكون المؤتمر ناجحاً في نظره إلا إذا تحولت وعوده لحقائق على أرض الواقع يمكن من خلالها إيصال المساعدات للجيش الحر وإمداده بمصفحات ودروع تندرج ضمن السلاح الخفيف غير القاتل أو الفتاك.
وأضاف الشيشكلي أنه على الرغم من ذلك فإن هناك بعض النقاط الإيجابية من نتائج المؤتمر، وهي رصد بعض التغيير في الخطاب الدولي تجاه الأزمة السورية، ورفع علم الاستقلال السوري للمرة الأولى في محفل دولي، وتأكيد المؤتمر على الحوار لنقل السلطة من دون بشار الأسد، إضافة إلى حصول الائتلاف على تعهدات شبه واضحة بقلب موازين القوى في المعركة والاعتراف بالمجالس المحلية.
واتفق المشاركون في مؤتمر أصدقاء الشعب السوري الذي اختتم أعماله الخميس في العاصمة الإيطالية روما على تقديم المزيد من الدعم السياسي والمادي للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، وأكد ممثلو الولايات المتحدة والدول العربية وأوروبا على ضرورة تغيير موازين القوى على الأرض في سوريا، ومن ذلك إعادة النظر في خطط الدعم الحالية والمستقبلية التي سيتم من خلالها تنسيق الجهود المبذولة لدعم الشعب السوري.
ووعد المؤتمر بدعم القيادة العليا للجيش السوري الحر الملتزمة بالدفاع عن نفسها، ودعم الائتلاف في سبيل إنشاء نظام ديمقراطي يتمتع فيه جميع المواطنين بالمساواة أمام القانون من دون أي تمييز جنسي أو عرقي أو ديني أو سياسي مع الحفاظ على وحدة أراضي سوريا، وناشد المشاركون النظام السوري بتقبل الشروط وبدء مسيرة تفضي لحل الأزمة بما يتضمن ذلك استقالة بشار الأسد ووضع حد للمجازر وتحرير السجناء.
وكانت مصادر دبلوماسية بالجامعة العربية كشفت عن سعي قطر لحسم ملف تمثيل الائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة السورية بالجامعة العربية، خلال القمة العربية التى استضافتها وترأستها قطر، بعد أيام من لقاء الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربى برئيس الوزراء السورى المنشق رياض حجاب، ورئيس الائتلاف الوطنى السورى معاذ الخطيب، اللذين طالبا العربى بمنح المعارضة السورية مقعد بلادهما بالجامعة العربية.
لكن نائب الأمين العام للجامعة العربية أحمد بن حلي أعلن أن منح مقعد سورية في الجامعة للمعارضة السورية “غير وارد في الوقت الراهن”. ويبدو أن الأطراف التي تعهدت بمنح المعارضة مقعد سوريا في الجامعة العربية تدفع في هذا المسار مما يعطي أملاً بتغيير الجامعة العربية موقفها السابق.