ينزعج بعض الأزواج من فكرة استخدام وسائل منع الحمل لسنوات عديدة ، ويتسائل الكثيرون هل وسائل منع الحمل تسبب العقم ؟ ، وهل تسبب تأخر في الإنجاب عند التوقف عن استعمالها ، وهل جميع وسائل منع الحمل آمنة ؟ سنتعرف على إجابات كل تلك الأسئلة في هذا المقال .
المحتويات
هل وسائل منع الحمل تسبب العقم ؟
بصفة عامة لم تثبت أي دراسات علمية أن وسائل منع الحمل تسبب العقم ، لكن هناك بعض الأنواع من وسائل منع الحمل خاصًة تلك التي تحتوي على هرمونات تؤثر على التبويض وتؤثر على الدورة الشهرية ، وقد تعمل على إضعاف أو توقف التبويض ، لذا عند توقف استعمال وسائل منع الحمل تلك ، سيحتاج الجسم بعض الوقت حتى يعود التبويض إلى طبيعته مما يؤدي إلى حدوث تأخر في الإنجاب .
وهناك عوامل أخرى تؤثر على قدرة السيدة على الإنجاب مثل زيادة الوزن والتعرض لتوتر وضغط عصبي ، والعمر ، فربما تكون السيدة قد بدأت استعمال وسائل منع الحمل في عمر 20 عام والآن هي 30 عام ، فبالتأكيد قدرتها الإنجابية أختلفت عن ما سبق .
ورغم أن وسائل منع الحمل الهرمونية تسبب العديد من المخاطر الصحية إلا أنها لا تسبب العقم على الإطلاق ، لكن ربما لا تحمل بشكل أسرع لأن الجسم يحتاج بعض الوقت ليعود إلى طبيعته .
وسائل منع الحمل الهرمونية
أقراص منع الحمل
أقراص منع الحمل إما تحتوي على هرمون البروجسترون فقط أو تحتوي على هرموني الإستروجين والبروجسترون ، وأثبتت الدرسات أن السيدات التي تستخمن أقراص منع الحمل تعاني من تأخر في الإنجاب ، سواء تم استخدامها لفترات طويلة أو فترات قصيرة ،حيث أن 20% من السيدات تحمل مع أول شهر من الإمتناع عن تناول أقراص منع الحمل ، لكن 80% من السيدات قد يتأخر الإنجاب عن عام كامل .
اللولب الهرموني
اللولب عبارة عن قطعة بلاستيكية على شكل حرف T يفرز كمية بسيطة من هرمون البروجستين يشبه تمامًا هرمون البروجسترون الذي يقوم جسم السيدة بإفرازه ، وذلك الهرمون يمنع الحيوانات المنوية من الوصول إلى البويضة بواسطة زيادة الإفرازات المهبلية وعند عنق الرحم وتصبح الإفرازات أكثر سماكة مما تعجز الحيوانات المنوية عن الحركة خلالها .
ولكن أثبتت الدراسات أن نسب حدوث حمل بعد إزالة اللولب تكون مرتفعة جدًا حتى في الأشهر الأولى من إزالته ، لذا لا يؤثر على الإنجاب تمامًا ولا يسبب تأخر الحمل .
الحلقة المهبلية
هي عبارة عن حلقة دائرية شفافة يتم غرسها في المهبل ، وتفرز هرمونات الإستروجين والبروجسترون لمدة 3 أسابيع ، مما تسبب توقف التبويض كل شهر ، كما أنها تعمل على زيادة معدل الإفرازات في عنق الرحم فتمنع حركة الحيوانات المنوية ، ولا توجد دراسات تؤكد تأثير تركيب الحلقة المهبلية على الإنجاب لكنها ربما تسبب تأخر حدوث الحمل قليلًا .
وسائل منع الحمل الغير هرمونية
ربط الأنابيب
ربط الأنابيب ، هو عبارة عن عملية جراحية يقوم فيها الطبيب بربط قناتي فالوب أو قطعهما ، أو سدهما مما تعجز البويضات عن الوصول إلى الرحم تمامًا ، وهي تعد عملية جراحية لمنع الحمل على الدوام ، أي يعد ربط الأنابيب وسيلة للعقم لأنه لا يمكن استعادة الأنابيب أو استعادة قناة فالوب بعد ربطها أو قطعها مرة أخرى .
اللولب النحاسي
اللولب النحاسي عبارة عن لولب به قطعة بلاستيكية محاطة بالنحاس ، وتوضع في الرحم وتفرز أيونات النحاس التي تسبب تسمم للحيوانات المنوية مما يمنع وصولها إلى البويضة ، ولأن تأثيره موضعيًا ولا يؤثر تمامًا على التبويض أو على بطانة الرحم لذا لا يسبب اللولب النحاسي العقم ولا يؤثر على الإنجاب بعد إزالته .
الموانع الطبيعية
مثل استخدام الواقي الذكري ، أو عدم الجماع أيام التبويض ، أو استخدام كريمات قاتلة للحيوانات المنوية بشكل موضعي ، فكلها وسائل موضعية عند تجنب استعمالها فيمكن حدوث الحمل بسهولة .
لكن إذا حدث تأخر في الأنجاب بعد التوقف عن استعمال أحد وسائل منع الحمل ، فلا لوم على وسائل منع الحمل ، بل ربما يتحتاج الزوجين للخضوع لفحوصات طبية وتحاليل أو التوقف عن التدخين وضبط الوزن لأنها كلها عوامل تؤثر على الإنجاب .
المصدر
parenting.firstcry.com
عذراً التعليقات مغلقة