أكدت نائبة المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، مورغان أورتاغوس، التزام واشنطن بالمهلة المحددة لانسحاب إسرائيل من لبنان، والمقررة في 18 فبراير (شباط) الجاري.
جاء ذلك خلال زيارتها إلى بيروت، حيث أوضحت أن هذا الموعد تم الاتفاق عليه خلال المفاوضات التي أجرتها مع إريك تريغر من مجلس الأمن القومي، إلى جانب الحكومتين اللبنانية والإسرائيلية.
وأشارت أورتاغوس إلى أن الجيش اللبناني سيتولى عملية إعادة الانتشار فور انتهاء انسحاب القوات الإسرائيلية، مؤكدة أن الولايات المتحدة ملتزمة بشدة بهذا التاريخ.
وفي سياق متصل، شددت أورتاغوس على أن واشنطن وضعت خطوطًا حمراء تمنع “حزب الله” من ترهيب الشعب اللبناني، مشيرة إلى أن الحزب أصبح منتهيًا، وأن إسرائيل لعبت دورًا رئيسيًا في هزيمته.
تصريحات أورتاغوس تفجر الجدل في لبنان
أثارت تصريحات المسؤولة الأميركية جدلًا واسعًا في لبنان، حيث أدت إلى إرباك المساعي لتشكيل الحكومة، مما دفع المرشح ناصر السعيدي، الذي كان مقترحًا ليكون الوزير الشيعي الخامس، إلى الاعتذار عن المشاركة. كما التقى رئيس الحكومة المكلف نواف سلام بالرئيس جوزيف عون دون الإدلاء بأي تصريح.
من جهته، أعرب “حزب الله” عن غضبه إزاء تصريحات أورتاغوس، خاصة بسبب استخدامها خاتمًا يحمل شعار “نجمة داوود” خلال المؤتمر الصحفي، واعتبارها أن إسرائيل قدمت خدمة جليلة بهزيمة الحزب.
وخرج أنصار الحزب إلى الشوارع احتجاجًا، في حين وصف النائب محمد رعد تصريحاتها بأنها “تدخل سافر في الشؤون اللبنانية”.
إقرأ أيضا: