واجبات الزوج المادية والمعنوية تجاه زوجته

واجبات الزوج المادية والمعنوية تجاه زوجته.. الحياة الزوجية لا يمكن ان تستمر إلا بالمودة والرحمة بين الطرفين، ولا يمكن ان تجد الالفة والود بينهم إلا إذا عرف كلا منهما حق الآخر عليهم، وتعامل كليهما بما يرضي الله وبالتالي لا يبتعدان ويسعدان معا طوال حياتهم، وهذا ما يمكننا التعرف عليه في المقال التالي.

التعامل الصحيح من الرجال مع النساء

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “استوصوا بالنساء خيرا”، كما قال صلوات ربي وتسليماته عليه (خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِأَهْلِهِ، وَأَنَا خَيْرُكُمْ لِأَهْلِي)، كما ان هناك الكثير من الأحاديث التي توصينا بالتعامل بالإحسان مع الزوجات فالمرأة مخلوق ضعيف على الزوج ان يضعها في عينيه وفوق رأسه.
اول الاشياء التي تعمل على زيادة التقارب بين الزوج وزوجته أن يراعي الزوج ان ينادي زوجته بما يحب من الاسماء، وان يناديها باسم الدلع طوال الوقت فالنساء تحب الرجل الذي يكثر من تدليع زوجته باحب الاسماء الي قلبها كما كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم وامتثالا له.
الأوقات التي تكون الزوجه متعبه فيها من اهم الاوقات التي من الضروري على الزوج ان يتقرب فيها من زوجته، وان يكون معها وبجانبها، وان يخفف عنها من الآلام التي تشعر بها ففي وقت الدورة الشهرية تشعر المرأة بالكثير من الآلام والتعب وتكون كثيرا معكرة المزاج لا يمكنها التحدث الى أي شخص لذا فالزوج عليه أن لا يتركها في هذا الوقت ولا يشعرها انه متأذي منها ابدا.
جميع النساء يحبون أن يكون الرجل معهم رومانسي، والمرأه تشاهد الكثير من الأفلام الرومانسية، وتحتاج دائما الي المغازله والكلام المعسول من الزوج، ودائما ما نجد ان أي امرأة تحب الرجل الذي يكثر من النظر في عينيها والاكثار في الحديث عن جمالها وجمال كل تفاصيلها، ولا تمل المراة من سماع كلمة احبك من زوجها علي الاطلاق مهما قالها بل تحب زوجها عندما يكثر من هذه الكلمات الرقيقة التي تجدد الحب بينهما، وعلى الرجال ان يفعلن ذلك.
التقليل من الطموحات والأحلام التي ترغب المراة في تحقيقها من اهم الاشياء التي تجعل الزوجة تنفر من زوجها لكن جميع الزوجات يرغبن في أن يكون شريك حياتهم في منتهى التقدير والاحترام لكل ما ترغب المرأة في تحقيقه، وعلي الزوج ايضا ان يدفع زوجته الى الامام في كل شئ، وان يحفزها في أن يقول لها دائما الجمل التي تجعلها تزيد ايمانا وحبا في نفسها لتحقيق كل ما ترغب فيه.
الزوجه ايضا ترغب في أن تشعر طوال الوقت أنها مرغوب فيها من زوجها، وتحب ايضا ان تجد زوجها في منتهي الاحترام والتقدير لها ولكل ما تقوم به في الاعمال المنزلية، وما تفعله معه فعلى الأقل من الممكن أن يوضح الزوج لزوجته هذا الامر من خلال أن يقوم بالعمل علي فعل اي شئ من الأعمال المنزلية خاصة ان وجد زوجته متعبه او بها اي شئ فعليه أن يراعي ان يساعدها في الأعمال المنزلية حتى وان كانت هذه الأشياء بسيطة جدا لكن المراة ترى ان الامر في منتهى التقدير من جانب الزوج لها.
يجب على الرجل عند ممارسة العلاقة الجنسية أن يداعب زوجته اولا فالنساء لا تحب الرجل الذي يدخل بالشكل المباشر معها في العلاقة الجنسية لكن تحب الزوج عندما يكون مداعبا لها عطوفا عليها باستمرار تشعر معه بالحنية والأمان وبالتالي تجد انها تسلمه نفسها بمنتهى السهولة واليسر وتكون سعيدة معه ولا تشعر بأي اجبار في العلاقة بينهم.
الرجل المخلص دائما ما يكون من الرجال الذين يوضحون لزوجاتهم انهم لا يرون غيرهم علي الاطلاق، وان يظل طوال الوقت يمدح زوجته ويثني عليها، ويقول لها انه لا يرى امرأة غيرها في الكون وأن غيرها لا يمكن ان تحلو له.
الزوج عليه أن يكثر من الحديث مع زوجته، وأن يكون منصت جيد لها يحاول الاستماع الي ما تقوله الزوجه بمنتهي الحرص والاهتمام ولا يقاطع حديثها او يقول لها ان كلامها لا فائدة له أو لا معنى له علي الاطلاق حتي لا تنفر منه الزوجة.
المرأة بطبعها كائن ضعيف تحتاج إلى الزوج بجانبها يقويها ويدعمها، ويقول لها الكلمات التي تجعلها قوية، وتجعلها ترى أنه السند لها في الحياة والعون لها بعد الله سبحانه وتعالي.
الهدايا من الاشياء التي تجعل الزوجة تزيد حبا في زوجها وتكون من الزوجات الطائعات للزوج حيث ان الهدايا حتى وإن كانت من الأشياء التي تعتبر بالنسبة للرجل في منتهي البساطة الى انها من الاشياء التي تجعل الزوجة سعيدة كثيرا بزوجها، ومطمئنه دائما معه.
إعطاء الزوج لزوجته علي الاقل يوم تخرج فيها للتنزه مع صديقاتها من الأشياء التي تعمل علي جعل الطرفين في منتهي السعادة والحب، وعلى الزوج ايضا ان يشجع زوجته لأن تكون مع صديقتها وقت محدد ترفه فيه عن نفسها كثيرا، ويكون وقت الراحة لها، ولا يكبت حريتها ومشاعرها علي الاطلاق حتي لا تشعر أنه يخنقها في علاقتها معه.
الكثير من الايات القرآنية توضح الله سبحانه وتعالى وصانا على النساء كما قال الله بسم الله الرحمن الرحيم {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا وَلَا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلَّا أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّـهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا}.صدقالله العظيم
الرجل الصادق أكثر الرجال الذين يكونون أقرب إلى قلب زوجاتهم فالمرأة يؤثرها الرجل الصادق، وتحب ايضا الرجل الصريح معها والذي لا يمكن أن يكذب عليها في يوم من الايام.
تحب ايضا المراة الزوج الذي يكون واسع الصدر يحب زوجته، ويستمع إليها، ولا يمكن ان يقاطعها أو يقلل من قدرها فالرجل الذي يحترم الزوجة ويقدر كل كلامه، ويستمع اليها جيدا من الرجال الذين يؤثرون قلب المرأة ولا يستغني الزوجه في يوم من الأيام عنه ابدا.
ايضا الرجل الذي يكون لديه ثقافة الاعتذار مع زوجته دائما ما يكون من الرجال الأكثر قدرة على زيادة محبة المراة لهم، كما ان الزوجة تحب الزوج الذي يحتويها والذي لا يمكن أن يرفع من صوته عليها أو يقلل من قدرها امام اي شخص على الاطلاق خاصة اهلها او اهله في هذه الحالة يضمن الرجل حياة في منتهى الراحة والسعادة مع زوجته ويكون بين الزوجين منتهى الاخلاق والاحترام.
المراة ان كانت من النساء التي تعمل فإن الزوج عليه أن يراعي ان يترك لها راتبها الشهري، وعليه ان لا يسألها أين تنفق راتبه فهو مكلف بالنفقة عليها، ومكلف أيضا بنفقات العلاج وكل شئ تحتاجه الزوجه.
هناك العديد من التغيرات في الهرمونات التي تتعرض لها المرأة كل 28 يوم في هذه الايام من الضروري على الزوج ان يراعي الأحوال النفسية للزوجة، وعليه ان يكون مقدر لما بها من تغيرات نفسية ويتعامل معها بمنتهي الادب والاخلاق واللين.
تعبير الزوج عن الشكر والامتنان لزوجته من اهم الاشياء التي تعمل على خلق جو من اللطف واللين والحب بين الزوجين كما أن هذه الكلمات الرقيقة التي يتبادلها الزوجان معا من الأشياء التي تزيد قدرهما لدي بعضهما البعض، وقد نجد بعض الرجال يخجل من الاكثار بالكلام الرومانسي مع الزوجه او الشكر والامتنان لها علي اي شئ تفعله ويرى ان هذا الامر من الامور التي تعمل على التقليل من رجوله الرجل لكن في الحقيقة هذا الامر يعمل على زيادة حب الزوجه لزوجها واحترامها له فدليل رجولة الرجل يعرف من مدى قدرته على إسعاد زوجته.
قال الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) صدق الله العظيم ، لذا فان الزوجين روح واحدة في جسدين من الضروري على أي زوجين أن يكونوا الدفئ والسكن والحنان لبعضهما البعض.
الزوجه تحب الرجل الذي يعينها على البر بأهلها والذي يدفعها إلى زيارة أهلها، ويكون هو كذلك بار بهم، وعطوف عليهم كثيرا.