تلقى الدكتور حسن الصغير أستاذ الفقه بجامعة الأزهر سؤالا يقول” في بعض البلاد اتخذوا أسطح بعض العمارات أو المنازل الكبيرة مساجد أو مصليات نظرا للتضييق عليهم هناك، فلماذا لا نخفف على الناس – ونحن على أبواب رمضان – فنقول بانعقاد الجمع والجماعات والتراويح أعلى أسطح العمارات بحيث يكون سطح العمارة مصلى تصلى فيه الجمع والجماعات والتراويح، بحيث تكون جماعة كل سطح عمارة أو عمارات من سكانها فقط ؟!!
أجاب الدكتور حسن الصغير أحد علماء الأزهر الشريف: أسال الله تعالى أن يغفر غفر لي ولكم وأن يلهمي وإياكم الحق والصواب وأن يجنبني وإياكم الفتن ما ظهر منها وما بطن .
ثانياً: قضية القتوى والقرار بتعطيل الجمع والجماعات لا تختص بالمساجد التي هي الأماكن أو البنايات الموقوفة على الصلاة والاعتكاف والعبادة، وإنما القضية في الاجتماعات التي هي مظنة انتقال العدوى وانتشار الوباءأيا كانت، كمصليات الأراضي الفضاء وباحات الشوارع وساحات الأعياد والاستادات وما إلى ذلك من مظان الاصطفاف أو الاجتماع.. نعم جماعة سكان العمارة محدودة بساكنيها، ولكن يبقى أن سكان العمارة يخرجون ويروحون ويجيئون ويتعاملون مع غيرهم في الأسواق وأماكن العمل ووسائل المواصلات والمصالح الحكومية .. إلخ وكل هذا مظنة نقل للعدوى إلى من يجتمع معهم من أهل العمارة، فالمحذور متوفر في جماعاتهم، فضلاً عما يشوب جمعهم من اختلال شرط المسجد الجامع ..فمناط المنع من الجماعات والجمع متوفر ولقد صدرت قرارات تمنع من الجمع في تلك المظان، فالجمع فيها ينطوي على المخالفة، والضرر لا يزال بمثله.
د, حسن الصغير .. أستاذ الفقه بجامعة الأزهر
موضوعات تهمك: